أكد الدكتور محمد محسوب عميد كلية الحقوق جامعة المنوفية وأمين المجموعة المصرية لاسترداد ثروة مصر وعضو الهيئة العليا لحزب الوسط أنه لا يجوز أن يتقدم الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء باستقالته الى المجلس العسكرى، وأنه كان يجب ان ينتظر لتسلم الرئيس الجديد "محمد مرسى" لسلطاته، لان هذا تقليد من تقليد الحكومات، مشيرا إلى أن ما فعله الجنزورى يعد نوعا من رفض التعاون مع الرئيس المنتخب، ونوع من عدم احترام البروتوكولات فى البلاط السياسي، والعجرفة السياسية. واضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوسط فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" ان الانقلاب البطيء الذي يديره المجلس العسكري خلال سنة ونصف تلقى ضربة قوية بنجاح مرسي فى الانتخابات الرئاسية، لكن الانقلاب مستمر ولم ينهزم تماما مؤكدا الى حاجة الشعب المصري للاصطفاف لتحقيق الانتصار. وقال محسوب إنه فى حالة نجاح الفريق شفيق فى الانتخابات لاستعاد دولة الجنرالات وشبكة الفساد كل ما خسرته من مواقع بسقوط مبارك، مشيرا الى ان اليوم يمكن استكمال مواجهة انقلاب العسكر. وتابع أن مواجهة الإعلان الدستوري ومراكز قوى النظام القديم يجب أن يكون بالاصطفاف والمشاركة بين كل فصائل الثورة ليتحقق النجاح وبأقل تكلفة، وان أسوأ ما يمكن أن يحصل التوافق مع المجلس العسكري لاقتسام السلطة والوزارة، فهم يقبلون اليوم لينقلبوا عليك غدا، والأفضل المشاركة مع أشقاء الثورة. واختتم عميد كلية الحقوق جامعة المنوفية كلامه قائلا: انتهينا من الجهاد الأصغر بانتخاب رئيس ونبدأ الجهاد الأكبر بتحقيق توافق يسمح بإنهاء عسكرة الدولة ووضع دستور للجميع والتأسيس لنهضة نستحقها،وتشكيل الوزارة يمكن أن يكون بداية توافق ورسالة تطمين وبداية الاصطفاف.