أكد نقيب الصحفيين السابق مكرم محمد أحمد أن سيناريوهات اليوم الاحد المتوقعة إما فوز د. محمد مرسى مرشح الإخوان بكرسى الرئاسة وهو ماسيتبعه اصطفاف القوى السياسية وراءه ورضاؤها بالنتيجة بما فيه المرشح المنافس الفريق احمد شفيق وعلى مرسى ان يكون رئيسا لكل المصريين وان ينسى تهديداته التى اطلقها تجاه البعض. وتابع فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر "انه على جماعة الاخوان أن تعى أن الكرة أصبحت فى ملعبها وعليها أن تعترف بالشرعية القانونية فى حل مجلس الشعب والإعلان الدستورى المكمل وألا تستعدى المجلس العسكرى" وأكد أن جماعة الإخوان التى اشتهرت بالبرجماتية (التصرف بشكل عملى ) اذا شعرت ان الموقف لصالحها وقاربت على جنى الثمرة ستقوم بذلك وتنزع فتيل الأزمة وتنتظر وضع الدستور وانتخابات جديدة لمجلس الشعب القادم. وأكد أن محاولات التصادم مع المجلس العسكرى يمكن أن تستمر من الجماعة خاصة مع وضع يدها على أكثر من سلطة مما يعنى مزيدا من التعطل للبلاد كما ترد بقوة احتمالات إنشاء محاكم استثنائية ثورية لا تقوم فى أحكامها على الأدلة الثابتة ولكن تقوم على الشبهات وهو ما يعنى صورة من صور الفوضى وعدم احترام القضاء ، وأكد أن محاولات الجماعة فى بسط سيطرتها على مؤسسات الدولة بإعادة هيكلتها بما فيها وزارة الداخلية سيكون ثانى الاحتمالات القوية لتصرفهم فى حالة فوز مرسى وهوما سينذر بتصادم مع شريحة كبيرة فى المجتمع وينذر باستمرار عدم الاستقرار. وأكد نقيب الصحفيين أن الإخوان أثبتوا كفاءتهم كتجار ماهرين ولكن نظرة التنمية الاقتصادية للدولة تختلف تماما عن التجارة المحضة خاصة أن مصر تحتاج لموارد سنوية لاتقل عن 20 مليارا لتشغيل الشباب فقط وتخفيض أعداد البطالة وهو ما يجب أن يكون ضمن نظرتهم الشاملة لمصر بعيدا عن نظرة التنظيم الضيقة مع ما تتمتع به مصر من موارد كبيرة وموقع جغرافى وسياسى قوى لايمكن لها معه ان تكون منغلقة على نفسها أو على بعض الدول دون الأخرى. وقال إنه كما تمثل قضية السلام ركنا أساسيا فى تثبيت الاستقرار الضرورى للتنمية التى تنشدها وهو ما يتعارض مع آراء الجماعة السياسية وأشار الى ماعرضوه عن فتح الحدود مع قطاع غزة يؤكد الخطر الاستراتيجى الذى يمكن أن يقعوا فيه لأن الضغوط الاسرائيلية على القطاع تستهدف التخلص من كثافته السكانية وتصديرها الى سيناء وهوغرض اسرائيلى أفصحت عنه أكثر من مرة على لسان مسئوليها مما يهدد سيادة الأراضى المصرية. وأضاف الصحفى مكرم محمد أحمد أن الجماعة يجب أن يراجعوا تجربتهم فى الشهور السابقة بعد نجاح الفريق أحمد شفيق فى الحصول على نصف أصوات الناخبين تقريبا بالرغم من انه لاينتمى لتنظيم له كوادره وهيكله التنفيذى مثل جماعتهم ومنافسته القوية فى الانتخابات الرئاسية تؤكد شعبيته المناهضة لشعبية الاخوان فى الشارع المصرى والتى تشير لتراجع شعبيتهم عن فترة الانتخابات البرلمانية السابقة. وأشار نقيب الصحفيين السابق مكرم محمد أحمد أنه فى حالة فوز الفريق أحمد شفيق بكرسى الرئاسة وهو السيناريو الآخر المحتمل لأحداث اليوم من المرجح أن يقبل الإخوان بالظاهر النتيجة الشرعية لاختيار رئيس الدولة فى حين سيحركون أدواتهم غير المباشرة لخلق المشاكل واستغلال الحالة الثورية المستمرة عند بعض الشباب ومنهم جماعة السادس من ابريل والاشتراكيون الثوريون وآخرون تحدثوا عن رفض النتائج فى حالة فوز احمد شفيق وسيكون ذلك عدم الاعتراف بشكل عملى بقواعد الديمقراطية التى نادوا بها منذ ثورة يناير وعدم الاحتكام لرأى الصندوق ويكون إشارة للخارج بعدم نجاح مصر فى تفعيل الخطوة الاولى فى التغيير الديمقراطى. وأكد أن الولاياتالمتحدة التى انتقد مسئولوها أحكام المحكمة الدستورية المصرية وطالبت المجلس العسكرى بسرعة تسليم السلطة والاعتراف بمرسى رئيسا تقع فى نفس اخطائها بالتدخل فى الشئون المصرية الداخلية والانحياز لفريق سياسى ضد الآخرين بالرغم من معرفتهم أن الشارع المصرى يرفض ذلك بشكل كامل. وتساءل مكرم محمد أحمد هل هى دعوة منهم للفوضى فى مصر ؟ وأكد أن المحكمة الدستورية العليا فى مصر تعتبر الثالثة فى الترتيب على مستوى المحاكم الدستورية فى العالم ويشهد لها بنزاهتها وفى الولاياتالمتحدة لايستطيعون انتقاد أى حكم للمحاكم عندهم ويحترمون القانون والاحتكام الى صناديق الاقتراع لأنها عنوان الديمقراطية فلماذا يرضون لنا بغير مايرضوه لأنفسهم ؟.