تحت عنوان "آن الأوان لتتوحد القوى السياسية في مصر"، أكدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن توحد كافة القوى السياسية والوطنية في مصر بجانب جماعة الإخوان المسلمين الحل الوحيد لمواجهة الضغوط الشديدة التى يمارسها المجلس العسكري على الإخوان والمصريين بشكل عام وآخرها التحذير شديد اللهجة في بيان أمس. وقالت الصحيفة إن المجلس العسكري يضغط بكل ما أوتي من قوة على جماعة الإخوان المسلمين مقدما عرضا مغريا من وجهة نظره فإما أن يعطي المجلس العسكري صلاحيات واسعة إلى أبعد الحدود وإما أن تخسر جماعة الإخوان الرئاسة ويتنحى مرشحهم، الدكتور محمد مرسي، جانبا ويتركوا المجال مفتوحا لمرشح النظام القديم، الفريق أحمد شفيق، وإعلانه الفائز، إلا أن بعض المصادر كشفت عن جوهر الإخوان الحقيقي عن طريق رفضهم للمساومات الخفية التي لن تكون لصالح مصر. وأوضحت الصحيفة أن القوى السياسية لم ترضَ ان تترك الإخوان المسلمين وحدهم وسط تلك الضغوطات بل شاركتهم الأمر وتوحدوا معا ليشكلوا جبهة قوية كالتي كانت في ثورة العام الماضي لتقف صامدة في وجه المجلس العسكري الذي يطالب بل اتخذ بالفعل إجراءات حاسمة لمد سلطة العسكر وإجهاض ثورة الحرية والديمقراطية، فهذه الوحدة الوطنية ما زالت هناك واقفة صامدة في ميدان التحرير لليوم الرابع على التوالي منددة بتأخير إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية ورافضة رفضا تاما الإعلان الدستوري المكمل. ورأت الصحيفة أنه في حين لم تؤثر ضغوطات المجلس العسكري على جماعة الإخوان الذين أعلنوا في مؤتمر صحفي أمس برئاسة الدكتور محمد مرسي عن الائتلاف الجديد مدعومين بحشود المصريين في ميدان التحرير وباقي محافظات مصر معترضين على استيلاء المجلس العسكري على السلطة ومطالبين بسرعة تسليمها لحكومة مدنية، أتى المجلس ببيان ينفي فيه تلك الاتهامات الموجهة إليه من كافة طبقات الشعب ويهدد بشكل غير مباشر القوى الثورية والمتظاهرين السلميين. ومن جانبه، أعلن حسن نافع، معارض ليبرالي، دعمه للدكتور محمد مرسي قائلا: "إن هدف التحالف هو إجبار محمد مرسي في حال فوز بالالتزام بقواعد الحرية والديمقراطية فالبنسبة إلينا ليس الأمر دعم مرسي ذاته ضد شفيق بل دعم الديمقراطية الحقيقية، خاصة نحن نشعر بمحاولة المجلس العسكري بالتلاعب بالثورة وتمديد ولايته لمدة غير محدودة."