أعربت صحيفة "يو إس إيه توداى USA Today" الأمريكية عن حالة التوتر الشديد التى تعلو أوجه المصريين خاصة في ميدان التحرير مترقبين نتيجة الانتخابات الرئاسية فى مصر والرئيس الجديد، الذي من المفترض أن يتم الإعلان عنه في غضون الساعات القليلة المقبلة. وذكرت الصحيفة أن حدة التوترات التي ارتفعت الخميس الماضي عندما أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية تأجيل إعلان الفائز في الانتخابات إلى أجل غير مسمى، فإنها اليوم قد بلغت ذروتها في انتظار أول رئيس منتخب منذ أكثر من 60 عاما. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين يتبادلون اللوم بسبب حالة التوتر والاضطراب التي تغمر الشارع المصري في الوقت الذي تنتظر فيه البلاد نتائج جولة الإعادة الرئاسية التي تدور بين المرشح الإسلامي والثوري، الدكتور محمد مرسي، ورئيس الوزراء الأسبق للرئيس المخلوع مبارك، الفريق أحمد شفيق. وأوضحت الصحيفة أن تأجيل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية لمصر كان آخر أوراق الضغط التى يمتلكها المجلس العسكري لمساومة جماعة الإخوان المسلمين لإبقاء السلطة في قبضة العسكر وإعلان رئيس إسلامي بلا صلاحيات. ورأت أن احتشاد عشرات الآلاف في ميدان التحرير استعراض قوي لدعم الدكتور محمد مرسي وتحذير المجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات من التلاعب بنتيجة الانتخابات. وذكرت الصحيفة أن المجلس العسكري يبرر موقفه السيئ ونيته الأسوأ في تعهده باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي أعمال عنف من قبل أي جماعة أو حزب غير راضين عن نتيجة الانتخابات التي سوف تعلنها الجهات الرسمية بأنه يتصرف وفقا "للمصلحة العليا للبلاد والوطن". وقالت الصحيفة إن جماعة الإخوان المسلمين أبدت نيتها الواضحة في عدم لجوئها إلى العنف أو أي عمل يهدد الأمن القومي للبلاد في حال عدم فوز مرشحها الرئاسي محمد مرسي على خلفية التلاعب في نتائج الانتخابات نافية ما تردد على ألسنة وسائل الإعلام المختلفة في تحول البلاد إلى فوضى على يد جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن العنف لم يكن منهجها في الاحتجاجات أو الاختلاف في الآراء. ومن جانبه، قال سعد عمارة، عضو البرلمان المنحل، "إن المجلس العسكري يخوض حربا نفسية ضد الثوار والتأخير في إعلان النتيجة لم يكن سوى جزء من ذلك للضغط على جماعة الإخوان والسماح للجنة العليا بإعلان مرسي رئيسا مقابل تكميم أفواه الإخوان وعدم التحدث بشأن الإعلان الدستوري أو حل البرلمان أو حتى تسليم السلطة."