اظهر استطلاع جديد للرأى تقدم الرئيس الامريكى "باراك اوباما" على منافسه الجمهورى "ميت رومنى" ب 13 نقطة. وقالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية إن الاستطلاع الذى قامت به وكالة "بلومبرج" أظهر حصول "اوباما" على 53% مقابل 40% لمنافسه "رومنى". ولكن الصحيفة تساءلت عما اذا كانت هذه الارقام تعكس الحقيقة؟!.. واجابت الصحيفة ان الارقام ربما تكون حقيقية، لأن اى شىء يمكن ان يحدث فى السياسة، الا أن هناك ادلة كثيرة تشير إلى ان هذا الاستطلاع، ربما يكون بعيدًا عن الواقع، حيث ان متوسط معظم الاستطلاعات الكبرى التى اجريت بمعرفة مراكز ووكالات كثيرة بما فى ذلك مجموعة "بلومبرج"، وقام مركز "رويال كلير بوليتكس" بتجميع متوسطاتها، تتراوح بين 2-3 نقاط مئوية لصالح "اوباما". فى حين اظهر الاستطلاع اليومى الذى يقوم به مركز "جالوب" اليوم الاربعاء ان "رومنى" متقدم على "اوباما" بنقطة مئوية، ورغم ان بعض الخبراء اشاروا الى ان نتائج "جالوب" تنحاز الى الجمهوريين فى هذه الانتخابات، ولكن حتى اذا كان ذلك صحيحًا، فإنه لا يمكن تصور الفارق الكبير بين نتائج "جالوب" ونتائج "بلومبرج". وشككت العديد من الجهات والخبراء بما فى ذلك الشركات والمراكز التابعة للحزب الديمقراطى، فى نتائج "بلومبرج"، التى يبلغ هامش الخطأ فيها 3,6%. وقالت الصحيفة ان الاستطلاع لم يشمل التمثيل النسبى للديمقراطيين والامريكيين من اصل افريقى، وكلاهما يميل دائما لشاغل المنصب ( اى الرئيس)، والشىء الوحيد الذى يحسب لنتائج استطلاع "بلومبرج" هو انه اظهر أداءً افضل ل "اوباما" بين الناخبين البيض، حيث حصل على 43% من اصوات الناخبين البيض مقابل 50% ل "رومنى" . ورغم النتائج الشاملة والاجمالية للاستطلاع، إلا أن هناك علامات ضعف ل "اوباما" فى الارقام التى وصل اليها الاستطلاع، حيث قال 31% ممن شملهم الاستطلاع ان امريكا تسير فى الاتجاه الصحيح تحت ادارة اوباما، فيما رأى 62% انها تسير فى الاتجاه الخطأ. كما رأى 43% ان "اوباما" يدير الاقتصاد بشكل جيد، فيما رأى 53% انه يديره بطريقة خاطئة، فيما بلغت النسبة ل "رومنى "49% مقابل 48%.