لا شك أنه بمجرد الإعلان عن مؤشرات فوز محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين لرئاسة مصر سادت حالة من الهلع والخوف والريبة بين فناني مصر بعد شعورهم بأن الفترة القادمة ربما تكون ضبابية في ظل حكم الإخوان المسلمين وتوليهم سدة الحكم في مصر. التقينا الموسيقار الكبير محمد سلطان الذي أكد أنه لا يحب الكلام في السياسة، وحتي الآن لم تعلن نتائج الانتخابات الرئاسية بشكل رسمي ولا يجب أن نسبق الأحداث. وقال :"أنا كموسيقار لي تاريخ مشرف لا يعنيني فوز الاخوان أو هزيمتهم، أنا طول عمري فنان محترم، ولا أقدم سوي الفن المحترم ؛ وعلي فكرة لابد من احترام رأي الشعب في اختيار الرئيس، الشعب وحده هو الذي سيتحمل نتيجة اختياره سلبا وإيجابا ولا أستطيع أبدا توقع مستقبل مصر في ظل حكم الإخوان؛ وبالنسبة لمجال الفن حزنت للغاية علي الحكم علي الفنان الكبير عادل إمام، ولم يكن من اللائق أبدا محاسبته علي أفلام قدمها منذ أكثر من عشر سنوات؛ وأعتقد أن الحكم بإدانته كان مجرد رسالة ربما تحمل إرهابا لجموع الفنانين في السنوات القادمة؛ ولم يكن أبدا من اللائق التعامل مع فنان بهذا الحجم بذلك الحكم حتي من الناحية القانونية جريمة تسقط بالتقادم، وعلي الجميع أن يعلم أن مصر هي الرائدة في مجال الفن ولكن علي الجميع أن يتقبل النقد فيما يعرض من أي نوع من الفن ولكن علي أي حال لا أخشي الإخوان، علي فكرة في جمعية المؤلفين والملحنين التي أرأسها لا يتم قيد أي أغنية بها كلمة مبتذلة". وأضاف سلطان :"أنا كفنان وموسيقار ضد أي ابتذال وخروج عن الأخلاق والقيم وأعتقد أن هذا مبدأ يقره الجميع سواء الإخوان أو غيرهم، علي أي حال السياسة لا تشغلني كثيرا فأنا موسيقار مصري يعشق بلده، يريد أن يعيش ويدفن فيها، أعيش وحيدا ورفضت السفر مع أولادي وقررت البقاء في مصر حياً في هذا البلد، وأدعو بالتوفيق فقط لمن سيتولي الحكم في مصر التي تمر بظروف عصيبة لم تشهدها من قبل".