صدر عن "بيت الياسمين" الطبعة الثانية من رواية عمار علي حسن "حكاية شمردل"، والتي يتقاسم البطولة فيها جندي بالجيش مع قطع ملابس فقدها أثناء إجرائه عملية جراحية، ولم يكن يمتلك غيرها، ولذا يحاول طيلة الوقت أن يستعيدها، بينما تحكي كل قطعة منها تاريخها مع البطل يوسف شمردل، فنعرف من أين التقطها؟ أو اشتراها؟ أو أهديت إليه؟ وحكايته مع كل منها من البداية إلى النهاية، ونكتشف أن أشياءنا، حتى لو كانت بسيطة، يمكن أن تشاطرنا الأوجاع والمسرات. وتدور الرواية في مطلع تسعينيات القرن المنصرم، إبان حرب الخليج، وبطلها شاب جامعي، يتفاعل مع كل ما حوله بإيجابية ونبل وصدق، ويتوق إلى عالم يؤمن بحرية الإنسان وكرامته وحقه في الحب والفرح، ويتنقل بين الريف والمدينة والصحراء، لكنه يظل طيلة الوقت قابضا على ما يعتقد أنه الصواب. يذكر أن "حكاية شمردل" هي أول رواية يكتبها عمار علي حسن وأتبعها بثلاث روايات أخرى هي "جدران المدى" و"زهر الخريف" و"شجرة العابد" إلى جانب مجموعتين قصصيتين هما "عرب العطيات" و"أحلام منسية"، بالإضافة إلى 15 كتابا في علم الاجتماع السياسي والنقد الأدبي والتصوف، نال عنها جوائز أدبية في مطلعها "جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي" وعلمية في مطلعها "جائرة الشيخ زايد للكتاب في فرع التنمية وبناء الدولة".