انتقد المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية احتكار المجلس العسكري للسلطة التشريعية، نظرا لحل البرلمان الحالي، رغم أنه من المفترض ان تكون في يد رئيس الجمهورية. وتساءل في كلمته التي القاها عقب رئاسته الاجتماع الأول للجمعية، لماذا ينفرد بها المجلس العسكري؟ كما انتقد الغرياني غياب ما يقرب من 15 عضواً من اعضاء الجمعية من حضور اجتماع اليوم، في مقدمتهم ممثلو الكنيسة وعمرو موسى، قائلا: هذه قامات لابد ان نسأل عنها وليس من المعقول ان يحرم أحد نفسه من هذه الاسماء ان يقدم لوطنه ما يستحق، مطالبا الأمانة ان تخاطبهم برقة بأن يحضروا الاجتماع القادم لان الوطن يناشدهم للقيام بواجبهم. وقاطعه د.عصام العريان، موضحا ان سبب غياب معظمهم جاء بسبب سوء التنظيم لضيق الوقت في اخطارهم، فيما اقترح زعيم أغلبية الشورى علي فتح الباب بعقد اجتماع آخر السبت القادم ويتم اخطار الجميع. فيما أعلن أحد اعضاء الجمعية انسحاب كل من الدكتور عبدالجليل مصطفى والدكتور جابر جاد نصار، كما تساءل قائلا: هل من المصادفة ان يمرض أو يغيب كل ممثلي الكنيسة؟. وقال الغرياني في كلمته "لقد اخترتموني لرئاسة هذه الجمعية، وارجو الا تندموا على ذلك والعمل جد خطير، ولذلك فليست هذه اللحظة التي يمكن فيها لاحد تحت اي حجة التقاعس عن خدمة الوطن. وأضاف:"إنني جئت مجردا من كل انتماء سوى انتمائي للوطن، فأنا لم انتم لاي طائفة او جمعية او نادي من قبل، فارجو ان يخلع كل منكم انتماءه الا لهذا الوطن كفانا ما حدث من 25 يناير، كما انني لست ممثلا للقضاء فما هي الا ايام معدودات واترك القضاء. وتابع: هذه الثورة تعطلت كثيرا وتعطلت بايدينا، بعضكم قد يكون السبب في تعطيل الثورة، فلذلك هذه الجمعية لابد ان تعمل خلال اسبوع والا تذهب من حيث اتت، ولابد ان تكون لنا آلية في العمل، هذه الآليه تتمثل في وضع الملامح الرئيسية للدستور الذي يكون له هدفان تنظيم العلاقة بين السلطات بتحديد نظام البلد وحقوق المواطنين. ودعا الغرياني الى عدم تغول اغلبية على اقلية، مؤكدا أن اغلبية اليوم اقلية الغد وارى ان يكون الدستور كافلاً لكل ذلك.