قالت الدكتورة نيفين القباج، نائب وزيرة التضامن الاجتماعي، إن هناك تعاونًا كثيفا بين منظمات المجتمع المدني المتمثلة في الجمعيات الأهلية ووزارة التضامن الاجتماعي، لتنفيذ مبادرة "حياة كريمة" التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحة أن هناك تزايدًا فى أعداد الجمعيات الرغبة في الانضمام منذ اعلان المبادرة ، لافتة إلي أنها بدأت ب 11 جمعية إلى أن ارتفع عددها إلى 15 جمعية، كما أن هناك إقبالا مستمر على المشاركة في المبادرة. وأوضحت" القباج"، في تصريحات صحفية، أن التدخلات والمشاركات التي تقدمها الجمعيات مختلفة، مشيرة إلي أن هناك جمعيات تقدم موارد فقط، وجمعيات تقوم بتمويل 20% من المشروعات مثل جمعية مصر الخير وأخرى بنسبة100 % مثل جمعية العربي، أى أن المشاركة تختلف حسب نوعية كل جمعية، مؤكدة أن اختلاف التدخلات كانت سببا لإقبال الجمعيات على المشاركة. وأوضحت نائب وزيرة التضامن، أن هناك جمعيات تشارك من خلال تقديم خدمة متخصصة، مثل جمعية بصيرة والتى قررت المشاركة بالنظارات والكشف على عيون الاطفال في المدارس وجمعيات تشارك بالخدمات المتكاملة مثل تجهيز العرائس وسكن كريم وأجهزة تعويضية مثل جمعية الأورمان، موضحة أن القرى صغيرة من السهل تقديم جميع الخدمات لها، لأنه من الصعب أن تقوم الجمعية بتقديم خدمات متكاملة لقرى يتراوح نسبة سكانها 40 ألف نسمة . وأضافت، أن جنوبسيناء بالتحديد فيها بعض القرى مكونة من أسر قبلية ، مؤكدة أن تلك المنطقة سيتم استيعاب كل الأسر الموجودة بها. وأشارت نائب وزيرة التضامن الاجتماعي، أن تنفيذ المبادرة سيتم على 3 مراحل، تضم المرحلة الأولى سوهاج، قنا، المنيا، وأسوان، وتستهدف القرى التي يصل فيها نسبة الفقر75%، والمرحلة الثانية تستهدف القرى التى يصل فيها نسبة الفقر من 60 ل 75%، أما المرحلة الثالثة تستهدف القري التى يصل فيها نسبة الفقر من 50 الي 60%، حيث يتم اختيار القرى بناء على تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وأوضحت القباج، أنه لايمكن تحديد موعد الانتهاء من كل مرحلة، مشيرة إلي أن المرحلة الأولى تم إعداد دراسات وتثبيت القواعد والشروط، قائلة: سنكون محظوظين لو انتهينا من المرحلة الأولى خلال عام 2019. وأضافت القباج، أن إجراءات الدخول في تلك المنظومة يختلف عن إجراءات الشروط لبرنامج تكافل وكرامة، لأن الأولى منظومة حيوية لقرية بأكملها يتم تقديم الخدمات فيها ويتم رصد أعداد السكان بها، وأهم الطرق والخدمات التي تتواجد بها . وأوضحت أن هناك 3 استمارات للأسرة الواحدة وللإعاقة وأخرى لفرصة لمن يريد الحصول على عمل عن طريق قرض أو عمل مشروع أو غيره، موضحة أن الوزارة لديها قاعدة بيانات ل 28 مليون شخص، ومن خلال الدراسة الميدانية يتم تحديد الأسر الأكثر احتياجا ومعرفة الخدمات التى تحتاجها، و من ثم تحديد الجمعية التي يمكن أن تقدم الخدمة. و أكدت القباج، أن لجان المسائلة ساهمت فى تطوير روح شراكة المجتمع المحلى، قائلة"كون المبادرة رئاسية أعطاها ثقل"، موضحة أنه سيتم عقد لقاء بين المحافظين ووزيرة التضامن للتنسيق على مستوى السياسات، حتى يتم تنظيم المبادرة والعمل على عدم تفتيتها، ومعرفة شكل التدخلات المطلوبة. كما يتم حاليا التنسيق مع الوزارات. ونوهت إلي أنه تم عرض المبادرة على اللجنة الوزارية للعدالة الاجتماعية، مشيرة إلي أنه سيتم رسم خريطة البيانات، علي عكس ماكان يحدث فى السابق من اندفاع التنفيذ بدون دراسة منهجية، مؤكدة أنه من السهل حاليا التعامل مع أسر تكافل وكرامة. وأكدت أن احتياج الأسرة وإلحاح هذا الاحتياج هو الفيصل، موضحة أن التسجيل فى تكافل وكرامة مستمر، والعام الماضي تم الربط الشبكى بين عدة جهات لتنقية البيانات.