أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، المكلف بتسيير أعمال وزارة النقل أنه لا تهاون مع أى مقصر. وطلب عدم خروج أى قطار أو جرار من الورش، إلا بعد التأكد التام من الحالة الفنية له، مع الالتزام التام بتعليمات السلامة والأمان المنصوص عليها فى لائحة السكك الحديدية. كما أكد ضرورة نزول جميع قيادات السكك الحديدية إلى مواقع التشغيل للاطمئنان على تنفيذ هذه الإجراءات. جاء هذا خلال تفقد «شاكر» محطة مصر لمتابعة انتظام العمل فيها بعد حادث احتراق جرار فى محطة مصر ما أدى إلى وقوع ضحايا ومصابين. وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ارتفاع عدد الوفيات فى الحادث إلى 22 حالة بعد وفاة حالتين أمس بينهما سائق بهيئة الإسعاف. وأشارت الوزيرة إلى أن إجمالى المصابين 26 مصاباً. وكشفت عن تخصيص الخط الساخن «137» لتلقى استفسارات المواطنين عن أسماء وأماكن المصابين. وطلبت نيابة شمال القاهرة الكلية تحريات الأمن الوطنى حول السائق المتسبب فى وقوع حادث محطة مصر لبيان هل لديه انتماءات سياسية من عدمه. كما أمرت بإخضاعه لتحليل المخدرات وخرجت مأمورية من المباحث واصطحبت المتهم لتنفيذ قرار النيابة. واستدعت نيابة شرق القاهرة عدداً من العاملين بمحطة سكك حديد مصر لسماع أقوالهم والاستدلال حول عمل القطارات لكشف ملابسات الحادث. كما تم ندب فريق من الطب الشرعى لأخذ البصمة الوراثية للضحايا لتحديد هويتهم نظراً لتفحم الجثث وطمس معالمها. وقال المتهم علاء فتحى، سائق الجرار، فى تحقيقات النيابة إنه مسئول مسئولية كاملة عن الحادث لأنه ترك الجرار وتشاجر مع زميله، مشيراً إلى أنه فقد تركيزه وأصيب بالصدمة عندما حدث الاصطدام بينه وبين الجرار الآخر وأنه فوجئ بانطلاق الجرار بسرعة جنونية أثناء مشاجرته مع زميله، وأضاف: «الجرار مشى إزاى أنا مش عارف».