اندلع صباح اليوم حريق هائل داخل محطة مصر بالقرب من ميدان رمسيس، والذي أدى لسقوط عدد كبير من الضحايا وعدد أخرى من المصابين. وفي هذا الصدد طالب عدد من أعضاء مجلس النواب في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، بسرعة محاسبة المسئولين عن حادث محطة مصر، مشيرين إلى ضرورة العمل على تطوير المنظومة للقضاء على الفساد الذي أصبح ساكن بها على حد تعبيرها. وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة ماجدة نصر، عضو مجلس النواب، أن حوادث القطارات تتكرر بنفس السيناريو دون وجود حل جذري لها، مما أدى إلى تفاقم الأزمة والتي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على أرواح المواطنين، قائلة:"ننعي ضحايا حادث قطار محطة مصر ونقدم جميعًا خالص التعازي لذويهم ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين". وأشارت "نصر"، إلى أن منظومة وزير النقل لم تحقق ثمارها؛ لإنه لم يُغير من المنظومة القديمة شيء يذكر، لافتة إلى أن جميع القطارات في مصر أصبحت قديمة وتحتاج إلى صيانة عاجلة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث التي يسقط بسببها العديد من الضحايا. ولافتت عضو مجلس النواب، إلى ضرورة وضع خطة لحل أزمة القطارات في مصر في أسرع وقت؛ بهدف الحد من هذه الحوادث، قائلة:"لابد أن يحدث وقفة حاسمة من جميع المسئولين بالدولة من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين التي يسقطون ضحايا ومصابين دون أي ذنب". ونوهت، على أن استقالة الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، من منصبه لا تحل الأزمة بل هو مجرد مسكن على حد تعبيرها، قائلة:"استقالة المسئول أسهل حل يقدمه من أجل الهروب من المشكلة ويجب أن نحدد من تسبب في هذا الحادث المروع ونحاسبه حساب عسير". وتابعت:"لو تطوير منظومة النقل يحتاج لمساهمة من الشعب فنحن جميعًا على استعداد للمساهمة برواتبنا بهدف الحفاظ على أرواح المواطنين والغلابة الذين يستخدمون القطارات بشكل شبه يومي". ومن جانبها، نعت النائبة سماح سعد، عضو مجلس النوب، أسر ضحايا حادث محطة مصر، الذى حصد من أروح ودماء الشعب، وتمنت الشفاء العاجل لجميع المصابين . وأشارت "سعد"، إلى أن استقالة الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، لما تكن حلًا للمشكلة فهو لما يكن المسئول الأول، موضحة أن المسئولين عن الحادث هما مسئولي الصيانة المتخصيصين في هذا الشأن. وأضافت، عضو مجلس النواب، أن الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، له بصمة واضحة في مجال النقل منذ توليه منصبه حتى الآن، لافتة إلى تطورات العديدة التى يشهدها قطاع النقل علاوة على خطوط المترو الجديدة. وجه النائب هشام عبد الواحد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، واجب العزاء لضحايا حادث محطة مصر، والذي تسبب في حزن جميع المصريين، قائلًا:"رحم الله الضحايا وألهم ذويهم الصبر والسلوان وأتمنى للمصابين الشفاء العاجل". وأكد "عبد الواحد"، أن هناك إجرارات تم إتخاذها أكثر من مرة لإعادة هيئة السكك الحديدية ولكن لم يتم تطويرها بشكل كامل منذ 70عامًا، مشيرًا إلى أن التطورات بدأت منذ 4 سنوات فقط، ولكن سوء الهيكيلة الإدارية التى تتخطى 1100 عامل تُعد عامل أساسى في النزيف المستمر لهذه الحوادث. وأوضح،رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أنه دعا لإجتماع عاجل للجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، للوقوف على أسباب الحادث الأليم، لمعرفة من المتسبب والمقصرفي هذا الحادث، أيضا استدعاء رئيس هيئة السكك الحديدية، لمناقشتهم في هذا الحادث والوصول للمتسبب والمقصر. وأشار، إلى أن كل نقطة دماء للمواطنين يتحمل مسئوليتها كل الجهات المختصة بهذا الأمر، لافتًا إلى أن استقالة وزير النقل، الدكتور هشام عرفات، وقبول الطلب من الحكومة يُعد ثقافة وسياسية جديدة منها . وبدوره، شدد اللواء سعيد طعيمة عضو لجنة النقل بمجلس النواب، على ضرورة معرفة المتسبب في وقوع حادث محطة مصر في أسرع وقت، مشيرًا إلى أن الحادث أعاد من جديد فتح أزمة منظومة النقل والتي بها عوار كبير على حد تعبيره. وأوضح "طعيمة"، أن عوارمنظومة النقل يتضح في عدم وجود حلول أو خطط واضحة لإعادة صيانة القطارات، قائلًا:"لابد من إعادة اختيار وتأهيل السائقين الذين يتعاملون مع القطارات أو ما شبه ذلك من وسائل المواصلات التي لا تحتمل الخصأ لأن أي خطأ مهما كان بسيط سيؤدي إلى سقوط عدد لا بأس به من الضحايا". وأضاف عضو لجنة النقل بمجلس النواب، أن سائق القطار أخطأ خطأ فادح عندما لم يتعامل مع القطار وتركه يسير بهذه السرعة التي أدت إلى اصطدامه وانفجار تنك البنزين، قائلًا:"سائق مستهتر لم يتحمل المسئولية ويجب أن يتعرض للمسألة والمحاطكة الفورية". وتابع:"نحن في حاجة لخبرات القطاع الخاص ودعمه لإعادة هيكيلة منظومة النقل بأكملها من أجل سد العوار الموجود بها وذلك لأن استقالة الوزير لم تقدم جديد والمشكلة ستظل قائمة".