[ف.بوليسى: الأزمة السورية تُجبر واشنطن على الجلوس مع طهران] الرئيس بشار الأسد كتب-حمزه صلاح: منذ 1 ساعة 40 دقيقة رأت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية أن الأزمة السورية تُجبر واشنطن على الجلوس والتفاوض مع طهران. ففي إطار الأفكار الجديدة التي يُبدي بها "كوفي أنان"، المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، لوقف العنف، اقترح "أنان" الأسبوع الماضي دعوة إيران للانضمام إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والقوى العالمية والإقليمية الأخرى في سعيهم إلى صياغة خطة مرحلة انتقالية سياسية لسوريا. وكان من الملفت للأنظار أن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بعد أن رفضت سريعا اقتراح "أنان" بانضمام إيران إلى الجهود الدولية بشأن القضية السورية لزعمها أن طهران هي جزء من المشكلة السورية وليست شريكا موثوقا في عملية السلام، إلا أن واشنطن بموجب موافقة إدارتي الديمقراطيين والجمهوريين قد تراجعت عن قرارها المسبق وأعلنت موافقتها على الحاجة للجلوس على طاولة المفاوضات مع الإيرانيين، على حد قول المجلة. وقالت واشنطن إن الجلوس مع طهران سيستهدف معالجة الصراعات الإقليمية في أفغانستان، خاصة وأن صانعي السياسة الأمريكية قد أجروا من المحادثات مع طالبان كثيرا، وكذلك للتصدي للصراعات في العراق ولكنها بدرجة أقل من سابقتها. وأشارت المجلة إلى أن فريق "أنان" التفاوضي قد جادل بأنه سيكون من الأفضل انضمام إيران إلى جانبهم بدلا من السعي إلى تقويض المحادثات معهم. فقال "أحمد فوزي"، المتحدث باسم المبعوث الدولي "كوفي أنان" أن إيران تُعد لاعبا أساسيا في الأزمة، وأن القوى العالمية لا يمكنها إهمال طهران لحقيقة أنها تملك التأثير على الحكومة السورية وتستطيع التصريح بما يمكن أن يتم اتخاذه بشكل أفضل للضغط بشكل أكبر على الأحزاب في سوريا. ويبدو أن الدافع وراء قرار محاولة تضمين إيران مأخوذ من مقولة دبلوماسية قديمة تقول بأنك "تحتاج إلى صنع السلام مع العدو وليس مع الصديق". وبالنسبة لعنان، هذه المقولة تعني دعوة أي شخص لديه السلطة والنفوذ في العملية التفاوضية إلى مخيم السلام، حسبما ذكرت المجلة.