[وزير التعليم يكرم أسر شهداء بورسعيد] كتب – محمد معوض: منذ 1 ساعة 45 دقيقة قام د.جمال العربي وزير التربية والتعليم، بتكريم عدد من أسر شهداء أحداث بورسعيد، التي راح ضحيتها 73 شخصا عقب مباراة كرة القدم بين نادي الأهلي والنادي المصري مطلع شهر فبراير الماضي، بعد الاعتداء عليهم داخل المردج الشرقي المخصص لهم من قبل بعض البلطجية، اللذين جارى التحقيق معهم. واستهل العربي المؤتمر الذي عُقد داخل مقر وزارة التربية والتعليم صباح اليوم الثلاثاء، لتقديم واجب العزاء لأسر الشهداء، بالكلمات الأتية: "مهما أُتيت من بلاغة لم أجد كلمات أُعزي بها قلوب تمزقت على فلزات أكبادها، وعانوا طوال الفترة الماضية لرحيل أبنائهم ونحن معهم عانينا، قتلتهم يد الغدر والجهل والتعصب، ولن يخرجوا مُقاتلين أو مُعتدين". كما سمح العربي لثلاث أسر لم تكن أسماؤهم مُدرجة في حفل التكريم، بالدخول لحضور المؤتمر، وشدد على إطلاق لقب شهيد على كل من أزهقت أرواحهم في المجزرة ورفض ذكر لفظ "المرحوم". ويُعد ذلك أول مؤتمرا يعقد من جهة رسمية حكومية، لتكريم أسر شهداء مجزرة بورسعيد، وقدم أهالي الشهداء الشكر للوزير بعد أن أكدوا له ان هذا التكريم بمثابة دافع للقصاص ممن قتل ابنائهم بدماء باردة. وتقدم أشرف محمد مهدي والد أحد الشهداء بالشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم، قائلاً: "انتم فاكرينا ومش ناسينا خصوصاً في اوقات امتحانات الثانوية العامة التي ذكرتنا بأبنائنا". فيما أكدت والدة الطالب مصطفى متولي، أن الجريمة التي وقعت دليل "الغدر والخسة", وتقشعر لها الأبدان، وأشارت الى أنها تخشى من أن يتم طمث أدلة القضية بنفس الأسلوب التي اختفت به ادلة قتل المتهمين المُتهم فيها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وأعوانه، مؤكدة أنها لم ترتد اللباس الأسود منذ وفاة ابنها ولم ترتديه لحين القصاص ممن قتلوه. وعندها اعترض الوزير على كلمة هذه السيدة، مؤكدا لها انه ليس جهة قضائية أو جهة لصدور الأحكام قائلا: "جلسنا اليوم لنتواصى الصبر". فرد عليه والد أحد الشهداء قائلاً: "دم ولادنا في رقبتك يا سيادة الوزير"، فعقب العربي: "اذا غابت عدالة الأرض فعدالة السماء لن تغيب".