- عالية المهدى : ما قالته " لاجارد " يمثل صك ثقة .. وعلينا خلق بيئة جاذبة وحاضنة هشام إبراهيم : ثقة المؤسسات العالمية ستأتى أكلها قريباً .. والطاقة " الأكثر إستفادة " بدت الإشادة الإستثنائية من كريستين لاجارد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي لبرنامج الإصلاح الإقتصادى المصرى فى عيون الإقتصاديين بمثابة مفتاح سحرى لتدفق الاستثمارات الأجنبية الى مصر فى الفترة المقبلة على أساس أن كل حرف يخرج من هذه الشخصية الأهم إقتصادياً على مستوى العام له وزن مالى وإستثمارى كبير . لاجارد المزهوة بالشعب المصرى فى تصريحاتها الأخيرة عن التجربة المصرية بدت وكأنها تخاطب المستثمرين حول العالم بأن ينتبهوا أكثر للإستثمار فى مصر بتأكيدها أن الثقة والمصداقية عادت الى الإقتصاد المصرى خصوصاً على مستوى أستخدامها لمعيارى الثقة والمصداقية لما لهذين المعيارين من أوزان إستثمارية ثقيلة لدى أى إستثمار عالمى يستهدف سوقاً بعينه . ووفقاً لتقديرات خبراء إقتصاديين فى تصريحات ل " بوابة الوفد " فإن لاجارد منحت المستثمرين العالميين الضوء الأخضر لنقل إستثمارات معتبرة الى السوق المصرى وهو أمر يتوقعه الكثير من المتابعين بأنه فى طريقه للحدوث قريباً جداً . وضمن هذا الإطار رأت أستاذ الاقتصاد والعميد السابق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عالية المهدى أن مديح لاجارد لتجربة الإصلاح الإقتصادى فى مصر تبدو بارقة أمل كبيرة لتدفق الإستثمارات الأجنبية الى مصر مبدية أملها أن يتحقق هذا الأمر بإنسيابية دون عوائق إجرائية بسبب البيروقراطية وغيرها من القوانين المنفرة للإستثمار وهو ما يتطلب مراجعة كاملة لبيئة الإستثمار فى مصر وفق رؤية شاملة ومتكاملة . وأضافت أن رؤية مؤسسات التقييم العالمية لمؤشرات الإقتصاد المصرى جيدة إلا أن هذا الأمر لم ينعكس بعد بشكل مرضى على تدفق الإستثمار وبالتالى فإنه يجب العمل على خلق بيئة إستثمارية جاذبة للإقتصاد المصرى لدى المستثمر العالمى سواء من خلال قوانين سهلة ومرنة وإجراءات ميسرة وبيئة أعمال جيدة . من جانبه رأى أستاذ التمويل وأسواق رأس المال بجامعة القاهرة الدكتور هشام إبراهيم أن ما قالته لاجارد من مديح للإقتصاد المصرى سينعكس إيجاباً خلال الفترة المقبلة على تدفق الإستثمارات الأجنبية الى شرائين الإقتصاد المصرى . وتوقع ابراهيم أن يحظى قطاع الطاقة فى مصر بإستثمارات كبيرة فى الفترة المقبلة لافتاً الى تهافت كبريات شركات التنقيب العالمية للفوز بمشاريع إستكشاف مصرية عن الغاز أو النفط وهو الأمر الذى سيجلب معه إستثمارات محترمة على المديين القصير والمتوسط . وعن تأخر الإستثمارات على قطاعات كالزراعة والصناعة أعتبر إبراهيم أن هذا الأمر مرتبط بطبيعة أنشطة التصنيع والزراعة التى تتميز بأنها ذات دورات إستثثمارية طويلة وتأثرها بحكم هذه الطبيعة يأتى دائماً متأخر وهو الأمر الذى يعزز التوقعات بأن هذه القطاعات ستتأثر إيجاباً بالإستثمارات القادمة لكن فى أوقات متأخرة بعض الشىء .