يواصل اللواء عادل عزب، مسؤول ملف الإخوان في قطاع الأمن الوطني، الإدلاء بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في مجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، في إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و28 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا ب"اقتحام الحدود الشرقية". وقال الشاهد إن التنظيم مارس نشاطه منذ الستينيات تحت أعين أجهزة الاستخبارات الأوروبية، ويضخ معلوماته في مركز المعلومات التابع للأمانة العامة للتنظيم الدولي للإخوان. و اضاف أن التنظيم مر بمراحل عديدة في سوريا والأردن وفلسطين والسودان واليمن، وأقاموا قسم اسمه الاتصال بالعالم الإسلامي ومن ثم العالم الخارجي وكان مسئول عنه المتهم عصام الحداد، والمرحلة الثانية كانت في أوروبا حين قاموا بتأسيس مركز اسلامي في جينيف علي يد سعيد رمضان، وأسسوا في بداية الستينيات النواة الأولى لإتحاد المنظمات الاسلامية في أوروبا وهو بمثابة مجلس شورى الجماعة في أوروبا وتأسس بشكل رسمي عام 1989، ومن ضمن الاتحادات التي تتبعه المركز الإسلامي في بننجهام والاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية الذي تأسس عام 1936، وفي بداية التسعينات ظهرت بوادر انشقاقات داخل التنظيم كانت لعدة أسباب من أهمها غزو العراق للكويت، وفوجيء جناح التنظيم بالكويت بموقف التنظيم الدولي الذي ساعد الرئيس صدام حسين في غزو العراق للكويت، وحاكموا المرشد محمد حمدي أبوالنصر وقالوا له أين حمرة الخجل ان تدخل علي اخوانك بهذا الشكل، والتنظيم عقب هذه الانشقاقات نفذ اجتماع عام 1991 في اسطنبول، وكلف مكتب الارشاد حينها مجلس شوري الجماعة إعادة صياغة بعض بنود اللائحة القديمة، ويضع اللائحة الجديدة السارية حتى الان. يذكر أن المتهمين فى هذه القضية هم الرئيس المعزول محمد مرسى و27 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى على رأسهم رشاد بيومى ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوى وآخرين. وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر العام الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى ب"إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.