وجّه خوان جوايدو، الذي نصّب نفسه رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا، تحذيرًا شديدًا للجيش الفنزويلي من مغبة منعه دخول مساعدات أجنبية للبلاد، مهددًا إياه باعتبار هذا العمل "جريمة ضد الإنسانية". وقال جوايدو: "على النظام أن يدرك أن هناك مسئوليات لا بد من تحملها، إنها جريمة ضد الإنسانية يا حضرة المسئولين في القوات المسلحة". جاء كلام جوايدو بُعيد مشاركته في قداس بكنيسة تقع بحي لاس مرسيدس في شرق العاصمة كاراكاس، مع زوجته فابيانا روزاليس وطفلتهما البالغة من العمر 20 شهرًا. وقال جوايدو، الذي يتولى أيضًا رئاسة الجمعية الوطنية (البرلمان) التي تملك فيها المعارضة أكثرية: "إن العسكريين يتحولون إلى جلادين ومسئولين عن أعمال إبادة عندما يغتالون شبانًا متظاهرين، وعندما يمنعون دخول مساعدات إنسانية" إلى فنزويلا. وتتكدس أطنان من المواد الغذائية والأدوية المرسلة من الولاياتالمتحدة، منذ الخميس الماضي، في مخازن ببلدة كوكوتا في كولومبيا قرب جسر تيانديتاس، الذي يربط البلدين، والذي أغلقته القوات العسكرية الفنزويلية التي أعلنت ولاءها للرئيس الشرعي مادورو. ويعتبر الرئيس مادورو إرسال واشنطن، التي تفرض على بلاده عقوبات قاسية، مساعدات تسميها إنسانية "استعراضًا سياسيًا"، ويرى أن النقص في الأغذية والأدوية سببه الأول والأخير العقوبات الأمريكية على بلاده. وفيما يهدد جوايدو جيش البلاد الذي فشل في استمالته بعد 3 أسابيع من تنصيب نفسه رئيسًا، أطلق الجيش الفنزويلي يوم الأحد مناورات عسكرية هي الأضخم في تاريخه كله، تتواصل حتى 15 فبراير الجاري "لتعزيز القدرات الدفاعية عن الأراضي" الفنزويلية، كما جاء في بيان صادر عن الجيش. وخاطب مادورو الجنود المشاركين في هذه المناورات: "نحن شعب مسالم، ولكن لا يجربنّنا أحد... فليخرج دونالد ترامب من فنزويلا، فلتخرج تهديداته! هنا قوات مسلّحة وشعب مستعد للدفاع عن الوطن". وعلّق جوايدو قائلًا: "آسف إزاء ما يدفع جيشنا إلى القيام به"، ثم وجه كلامه إلى القادة العسكريين قائلًا: "الأمر منوط بكم.. ونعطيكم الأمر التالي: اسمحوا بدخول المساعدات الإنسانية".