اختتم مجلس كنائس مصر مساء اليوم، فاعليات الاحتفال بمرور 6 أعوام على تأسيسة و التي أقيمت بالكلية الإكليريكية التابعة إلى الكنيسة الكاثوليكية بالمعادي, بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، والدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية ، وغبطة البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك و رئيس مجلس البطاركة و الأساقفة الكاثوليك ,و الأب دمسينكوس راعى كنيسة رؤساء الملائكة للروم الأرثوذكس مندوبًا عن البابا ثيودوروس الثاني بابا الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس و المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية, بالاضافة إلى لفيف من الآباء الكهنة و الأساقفة و المطارنة . إستهل الحفل بقراءة الأب بولس جرس الأمين العام لمجلس الكنائس المصرية الجديد خلفًا عن القس رفعت, لبعض آيات الكتاب المقدس و صلاة من أجل الوحدة ثم قاما رؤساء المجلس بإلقاء بعض الكلمات بمناسبة مرور 6 أعوام علىى تأسيس هذه الهيئة الوطنية الموحدة التى تسهى لوحدة أبناء الكنائس و السير نحو التطور من أجل أحياء مبادئ الإنجيل. جاءت كلمة الأب دمسينكوس ضرورة إحترام مبادئ الكتاب المقدس و تعاليم المسيح و التى تدعوة أبنائة إلى المحبة مشيرًا ان الاختلاف بين الطوائف لا يتعارض مع وجود محبة و سبل للتعاون المشترك من أجل الكتاب المقدس و الكنيسة القبطية. ومن جانبة، أكد قداسة البابا تواضروس الثاني على أهمية هذه الهيئة الوطنية و التى تحرص على توفير الحلول الأكثر فاعلية من أجل التقدم بأحوال الكنائس و ان هذا المجلس يسعى لتحقيق تعاليم و خدمة أبنائة لذلك ييسر الله دائمًا أعمال القائمين بهذا المجلس مشيرًا ان العمل داخله هى مهام كبيرة و عظيمة و سيسأل الله كل من يتولى على مساعده الاخرين لذلك يوهب الله القوة لمن أراد الخير و الفرح و من يعمل من أجل نشر الوعى و الخدمة لكل شعب الكنائس و المجتمع. وأضاف تواضروس خلال كلمته ان مصر بلد عظيم تحتل مكانة خاصة داخل الانجيل فقد ذكرت نحو 700 مرة و قد بُركت بدخول العائلة المقدسة فهى صاحبة مكانة حضارية و تاريخية و خصوصية قبطية لذلك يجب الفجر بهذا المجلس الذي يمثل مدى وطنية و محبة المجتمع المصري . ثم عبر الدكتور أندرية زكي رئيس الطائفة الانجيلية عن سعادته بمرور 6 أعوام على هذا المجلس الذي أصبح متطورًا و أكثر فعالية و انه من الضرورى أن يتمتع المجتمع بالمرنه في تقبل الاخر و الشفافية و المحبة الاخرين رغم الاختلاف المذهبى او العرقي او الديني و يجب أن يتمتع المجتمع بالوعى و الضمير و الثقة في تحقيق الخير و المحبة , ثم وجه الشكر لكل ساهم في هذا المجلس كما شكر جهود قداسة البابا تواضروس الذي يسعى دائمًا لتحقيق هذه المبادئ. ثم عبر المطران منير حنا عن أهمية تحقيق الوحدة و التعاون وان التحدي الأول للكنيسة منذ القرون الأولى هو الوحدة في الفكر و الهدف ليس الشكل الواحد و ان الاختلافات التى تتواجد داخل الطوائف المسيحية لا تمنع تحقيق الوحدة بل تغنيها والحوده يقصد بها تنمية الكنائس المسيحية و إحياء مبادئ المسيح. ثم إ ختتم غبطة البطريرك إبراهيم إسحق بتوزيع بعض الهداية التذكارية في أجواء تسودها السعادة و المحبة و الحرص الدائم على تحقيق الحوار المجتمعى و الوطني و تحقيق الوحدة التى تساهم في تحقيق السلام بين جميع أطياف المجتمع و احترام الاختلافات الجوهرية التى لا تعيق تحقيق الوحدة في الهدف و نشر المحبة و السلام.