[مركزية فتح تهاجم المستشار الاقتصادى لعرفات] محمد رشيد الشهير باسم خالد سلام المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رام الله 9- شينخوا: منذ 1 ساعة 27 دقيقة هاجمت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بشدة اليوم (السبت) محمد رشيد الشهير باسم خالد سلام المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ووصفت اللجنة في بيان لها رشيد، بأنه "مجرم هارب من وجه العدالة والقضاء الفلسطيني، وحكمت عليه محكمة جرائم الفساد الفلسطينية بتهم اختلاس وسرقة أموال الشعب واستغلال موقعه السياسي للثراء". وأصدرت محكمة مكافحة الفساد التابعة للسلطة الفلسطينية أول أمس الخميس، حكما غيابيا على رشيد بالسجن لمدة 15 عاما وتغريمه مبلغ 15 مليون دولار بعد إدانته واثنين من مساعديه بالتورط في قضايا اختلاس وتبيض أموال. ووجه رشيد لدى مشاركته في حلقات برنامج (الذاكرة السياسية) على قناة ((العربية)) الفضائية انتقادات إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واعتبر أن توليه رئاسة الحكومة في العام 2003 كان يهدف إلى إبعاد عرفات. وردت اللجنة المركزية في بيانها على رشيد بأنه "لا يمثل في الذاكرة السياسية الفلسطينية إلا أحد نماذج الخيانة للمشروع الوطني"، معتبرة أنه "محترف تشويه وتزوير الحقائق والوقائع الفلسطينية، ويلعب دورا محوريا في مؤامرة جديدة ضد عباس الذي يمثل إرادة شعبنا الفلسطيني حتى أصبح رمزا للصمود بوجه الضغوط والمؤامرات". وقالت اللجنة إن عرفات كان اكتشف دور رشيد "المشبوه" عام 2000 أثناء مفاوضات كامب ديفيد، عندما حاول تمرير مشروع اتفاق يقضي بانسحاب إسرائيلي من 92 في المائة من أراضي الضفة الفلسطينية والموافقة على ضم 7 في المائة من الأرض الفلسطينية لإسرائيل، والاكتفاء بتبادل واحد في المائة فقط من أراضي الضفة الغربية مع الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي رفضته القيادة الفلسطينية. وكشفت اللجنة أن رشيد كان اجتمع مع الإسرائيليين في ستوكهولم بالسويد قبل مفاوضات كامب ديفيد حينما طلبوا منه تمرير هذا المشروع ووعدهم بذلك "لكن الأمريكيين فوجئوا بموقف القيادة الفلسطينية والوفد المفاوض في كامب ديفيد الرافض جملة وتفصيلا لهذا المشروع". وأضافت أن "محمد رشيد هرب إثر استشهاد عرفات، بعد أن طالبته هيئة مكافحة الفساد بتسليم الملفات المالية والكشف عن مصادر ثروته، وأنه منذ ذلك التاريخ بات مطلوبا للقضاء الفلسطيني، إلى أن حكمت عليه محكمة جرائم الفساد بالسجن 15 عاما وإعادة الأموال المسروقة". واعتبرت اللجنة أن "محاولة رشيد أخذ مكانة الواعظين لا تخفي دورا جديدا له في مؤامرة تستهدف حصار عباس"، متسائلة عن الأهداف الحقيقية وراء هذا اللقاء وتوقيته "الذي جاء متوافقا مع الضغوط على عباس الذي وقف صامدا يمثل إرادة الفلسطينيين الرافضة لأي مشروع ينتقص حقهم في أرضهم وقيام دولتهم وعاصمتها القدس ". وكان رشيد نفى في وقت سابق التهم الموجهة إليه وأعلن استعداده المثول أمام أي جهة قضائية على أن لا تكون تتبع للسلطة الفلسطينية التي اتهمها بالتشهير به وتلفيق التهم ضده. ويقيم رشيد وهو عراقي الأصل خارج الأراضي الفلسطينية منذ وفاة عرفات في نوفمبر 2004. (