أعلن المهندس عبدالله غراب وزير البترول والثروة المعدنية أنه أول وزير يتكلم عن قضية دعم المنتجات البترولية، مشيرا إلي أن الوزراء السابقين لم يقتربوا من حقيقة عدم وصول الدعم الي مستحقيه من بعيد أو قريب. وقال إن الفترة القادمة ستشهد مراجعة دعم المنتج البترولي دون المساس بالأسعار المدعمة لمحدود الدخل، مؤكدا عدم المساس بأسعار دعم البنزين او السولار إلا بعد توفير الكوبونات وإنشاء صندوق لتمويل مشروعات النقل الجماعي وإجراء دراسات حول الحل الامثل لوصول البنزين بأسعاره الحالية لمستحقيه. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي علي هامش ندوة القيمة المضافة لشركة البتروكيماويات وأوضح الوزير انه بعد خفض دعم موازنة الدولة لقطاع البترول تجري مراجعة دعم المنتج البترولي من خلال عمل توازن بين دعم اسعار بيع المنتج ومدي وصوله لمستحقيه من عدمه. وضرب الوزير امثلة علي منتج البوتاجاز بأن الاسطوانة تبيعها وزارة البترول بسعر 2,5جنيه ولم تصل للمواطن منذ عدة سنوات بذات السعر وفي وقت الأزمات المفتعلة تباع ب70 جنيها لصالح مافيا السوق السوداء ويتم حاليا توزيع كوبونات عن طريق البقال التمويني للمواطن بسعر 5 جنيهات ولغير حامل البطاقة بسعر 25 جنيها وتقرر بيع الاسطوانات حتي إحلال الغاز الطبيعي محل البوتاجاز وتوفير دعم الاسطوانة وتوجيه البنزين والسولار. واشار غراب إلي أن مراجعة دعم البنزين تشمل عدم المساس بالسعر للبنزين المباع بالكوبون لكل سيارة مرخصة بواقع 1500 لتر في العام وفقا للدراسات حول معدل استهلاك كل سيارة في اليوم لعدد 40 لترا, وقال الوزير إن تجارة الجراكن للبنزين لا توجد في اي بلد في العالم إلا في مصر بسبب وجود بنزين 80 باسعار مدعمة دون ضوابط توزيع. وشدد على ان ضوابط توزيع السولار بالسعر المدعم تواجه مشاكل منها عدم وجود تراخيص بعدد المركبات التي تستخدم السولار كالجرار والتوكتك ولا تذهب السيارات الي محطات الوقود وتستبدله بالجركن ويجري حاليا انشاء محطات وقود في الحقول والمزارع للسيطرة علي بيع السولار بالسوق السوداء. ونفى غراب وجود خلافات بين وزارته ووزارة الكهرباء حول كميات الغاز المستخدمة في محطات التقوية وأضاف أن أزمة الطاقة ازمة ذروة واشار الي عدم انقطاع التيار الكهربائي الاسبوع الماضي في بعض الأماكن وبين الانتخابات علي الإطلاق, وقال إن الحكاية تقتصر علي عطل في إحدى المحطات وتم إصلاحه بالاضافة الي زيادة ضغط الاحمال في مواسم الامتحانات والانتخابات وقدوم الصيف وشهر رمضان.