قالت ميادة عابدين، مؤلفة كتاب المفاجيع، الصادر عن السعيد للنشر والتوزيع، إنها حرصت على المشاركة به في اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب، وقد نتجت فكرته عن عدة مواقف تعرضت لها في المجتمع، فكل شخص سيجد نفسه في أحد حكاياته، موضحة سبب التسمية وهي أنه يضم حكاية بأسم أعزائي المفاجيع. وأضافت عابدين في حوارها ل"بوابة الوفد"، أن حكاية أعزائي المفاجيع تشبه تربية الأبناء بتسمين العجول، بمعني أن الأباء أصبح كل تفكيرهم وهمهم في الحياة هو توفير الطعام والشراب فحسب، ولم يعتنوا ببناء عقولهم وتنمية فكرهم وثقافتهم، بالإضافة إلى إهمال تكوينهم النفسي، فكانت الحكاية أن هناك جزار يهتم بتربية عجوله أكثر من أبنائه. وأوضحت أن الكتاب يضم 30 حكاية اجتماعية ساخرة من الواقع باللغة العامية، وهو عبارة عن مجموعة من الرسائل الموجهة للمجتمع، لافتا إلى العنوسة التي خصصت لها حكاية من وجهة نظر جديدة، فقد تحدثت عن عنوسة الرجل، وأيضا موقف والدة الفتاة المتأخرة في الزواج وكيفية تعاملها مع المجتمع. وحكاية عزيزي الحمار، التي تعبر عن أن الحمار يجب أن يرفع على البشر قضية ويأخذ منهم تعويض، بسبب تشويههم صورته، هكذا أستكملت عابدين شرحها لمحتويات كتابها "المفاجيع"، مؤكدة أن تلك الحكاية رسالة للمجتمع أن هناك حيوانات كثيرة أنقى وأرقى في التعامل من البني أدمي، وتمنت أن تصلنا عدوى رقي الحيوانات. وتابعت: "المفاجيع" أول كتاب خاص بي، واستغرقت 6 أشهر في تجهيزه، ولدي أفكار جديد لكتاب جديد سأشارك به في معرض الكتاب العام القادم، مؤكدة على رضاءها التام عن نسبة إقبال الجمهور على إصدارها. ولفتت عابدين، إلى معرض الكتاب في يوبيله الذهبي ومدى الرقي والتنظيم الذي يبدو به هذا العام، فضلا عن الإقبال الكثيف من الجمهور، مضيفة أن هناك تطور كبير في فكر الشباب والوسط الثقافي بمصر.