الطلب الصيني على النفط الخام ينتعش، مع إقبال شركات التكرير المستقلة على الشراء قبل أن ترتفع الأسعار أكثر من المستويات المتدنية التي سجلتها أواخر العام الماضي، لتعيد بناء المخزون بإمدادات. وأضافت المصادر أن تلك الشهية لشركات التكرير هذه دفعت علاوات العقود الفورية للنفط القادم من إفريقيا وأوروبا وروسيا وسلطنة عمان للصعود، لتسجل أسعار بعض الخامات أعلى مستوياتها في أشهر، بحسب وكالة رويترز. وهبطت أسعار خام القياس العالمي "برنت" أكثر من 30% إلى أعلى قليلا من 50 دولارا للبرميل بنهاية 2018، لكن الشهور الجارية انتعشت لتتجاوز 60 دولارا للبرميل الواحد هذا الشهر. وتتجه شركات التكرير المستقلة إلى تحديد موعد مشترياتها من الخام بناء على تحركات أسعار النفط، وغالبا عندما تشتري شركة ما، فإن الآخرين يتبعونها، بحسب المصادر. وقالت المصادر إن العلاوات الفورية على أنواع الخام المعتادة لدى المشترين الصينيين دارت بين 50 سنتا وأكثر من دولار واحد للبرميل فوق الأسعار المعروضة في بداية الشهر. وقال تشن، رئيس بحوث أسواق الطاقة العالمية للصين، إن استهلاك المنتجات المكررة في الصين ربما ينمو 0.5% فقط في 2019 عن العام الماضي، مع تباطؤ الطلب على البنزين في ظل هبوط متوقع قدره 5% في مبيعات سيارات الركوب، بينما سيواصل استهلاك الديزل تراجعه بفعل ضعف الناتج الصناعي. وأضاف رئيس بحوث أسواق الطاقة العالمية للصين، أن أكبر بلد مستورد للطاقة في العالم ربما يشهد ارتفاع الواردات من الخام إلى 9.5 مليون برميل يوميا في 2019، بزيادة أكثر من 4% عن العام السابق. وتابع أن من المتوقع أن يرتفع إنتاج الصين من المنتجات المكررة إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 12.7 مليون برميل يوميا في 2019، بزيادة أكثر من 600 ألف برميل يوميا عن العام السابق، بدعم من شركات تكرير جديدة مثل هنجلي للبتروكيماويات وتشجيانغ للبتروكيماويات.