مؤتمر يناقش التحديات فى جراحات المياه البيضاء وتصحيح الإبصار

انطلقت فعاليات المؤتمر الدولى الثالث عشر لطب العيون والذى ينظمه معهد بحوث أمراض العيون بعنوان «التحديات الحالية فى جراحات المياه البيضاء وجراحات تصحيح الإبصار» بحضور الدكتور شريف كراوية رئيس معهد بحوث أمراض العيون، وبمشاركة عدد كبير من الأطباء والخبراء المصريين والأجانب فى مجال طب أمراض العيون.
ويقول الدكتور شريف كراوية إن المعهد يقدم خدمات عديدة فى مختلف مجالات أمراض العيون والعيادات المتاحة للكشف عن أمراض العيون المختلفة والعمليات التى يتم إجراؤها بالمعهد والدورة الثالثة عشرة للمؤتمر تخصصت فى الحديث عن تصحيح الإبصار والمياه البيضاء، وتناقش الطرق الحديثة للعلاج وأيضاً معالجة مضاعفات ما بعد الجراحة ومرض القرنية المخروطية.
ويضيف الدكتور محمود عفيفى، أستاذ جراحات العيون واستشارى جراحات تصحيح الإبصار والقرنية وزرع العدسات ورئيس المؤتمر: يتناول المؤتمر العديد من الفعاليات التى تشمل تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لشباب الأطباء، كما يناقش فى 9 ندوات علمية وجلستَى فيديو العديد من الموضوعات، منها أحدث تقنيات جراحة المياه البيضاء وزرع العدسات الحديثة والحلول التقنية للحالات الصعبة، وهذا التخصص الدقيق هو أكثر تخصص حدث فيه تطور سريع ومن المشكلات التى يعانى منها كثير من المرضى ويناقش المؤتمر كل ما يخص زرع العدسات وتصحيح الإبصار والعدسات الحديثة التى تعالج الاستجماتيزم ومتعددة البؤر للمسافات والقراءة والتعامل مع
التحديات التى تواجه الأطباء فى الجراحات والتعامل مع القرنية المخروطية، إضافة إلى عرض أفلام جراحية فكل جراح سيقدم حالات مميزة لبعض العمليات إضافة إلى مناقشة تقنيات المياه البيضاء، ومن أهم أهداف المؤتمر تبادل الخبرات بين الأطباء المصريين والأجانب وتدريب شباب الأطباء المصريين على المستجدات فى تخصصاتهم المختلفة.
ويقول الدكتور مصطفى صلاح الدين أستاذ العيون بمعهد بحوث أمراض العيون وسكرتير عام المؤتمر: يبحث المؤتمر أحدث أساليب جراحات تصحيح الإبصار لقصر النظر وطول النظر والاستجماتيزم وأحدث تقنيات علاج مرض القرنية المخروطية ويشارك فى فعليات المؤتمر 11 خبيراً من أوروبا والدول العربية والهند وأفريقيا أسهموا بأوراق بحثية تناولت أحدث ما توصل إليه الطب فى أمراض العيون، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من كبار العلماء المصريين بالمعهد والجامعات المصرية.
ويضيف الدكتور مصطفى عمر الحسينى أستاذ مساعد طب وجراحة العيون بمعهد بحوث أمراض العيون: يتناول المؤتمر محاضرات فى الليزك وزرع العدسات وتصحيح عيوب الإبصار وبحث المشكلات فى النظارات أو العدسات اللاصقة نتيجة لأسباب نفسية ووظيفية ويضطر المريض أن يلجأ لتصحيح عيوب الإبصار سواء بالليزر أو بزراعة العدسات كل
على حسب ما يناسبه، وهذا يحدده طبيب متخصص، ومن أسباب اللجوء إلى تلك العمليات ضعف الإبصار وعدم استطاعة المريض ممارسة حياته الطبيعية من غير نظارة أو العدسات اللاصقة، وأحياناً كثيرة تستخدم النظارة والعدسات اللاصقة بسبب ظروف وظيفية أو الرياضات العنيفة وللأسف كثيراً ما يحدث التهابات شديدة فى العين قد تنهى على الإبصار نهائياً نتيجة سوء استعمال العدسات وشرائها من مصادر غير موثوق فيها، وبالتالى يكون هذا بديلاً جيداً لجراحات عيوب الإبصار وهى جراحات آمنة خاصة مع التقنيات الحديثة فى طب العيون.
ويقول الدكتور مصطفى عزب، نائب طب وجراحة العيون بمستشفى الحسين الجامعى: يناقش المؤتمر إزالة المياه البيضاء بالموجات فوق الصوتية والمضاعفات التى تحدث وكيفية علاجها، والعين تتركب من جزءين؛ جزء أمامى وعدستين فى قمة الإعجاز هما القرنية والقزحية، وعدسة العين مكونة من مادة بروتينية والمياه البيضاء عبارة عن تغيير فى المادة البروتينية لعدسة العين تكون غير شفافة، فقد يكون عليها دهون تسمى تصلب فى عدسة العين، ويمكن أن تتغير عدسة العين للون الأبيض بسبب التعرض للحرارة خاصة لدى بعض الفئات مثل المكوجى أو عمال ورش الزجاج والفرن البلدى وفى السنوات الماضية كانت تجرى المياه البيضاء بعد فترة وننتظر حتى تستوى وحاليا تجرى فى بداية الإصابة بالمرض عن طريق الموجات فوق الصوتية وهى عبارة عن موجات تصادمية تسبب تحليلاً للمادة البروتينية وتتحول إلى شبه مائى ويتم شفطها عن طريق فتحة صغيرة بدون غرز ثم يتم إدخال العدسة، وهى عملية ناجحة إذا كان قاع العين طبيعياً والمريض ليس لديه أمراض أخرى مثل السكر والضغط والتى تؤثر على شبكية العين.