وقعت الكاتبة الصحفية سالي عاطف، كتابها الجديد والأول "مانديلا الجنوب"، زعيم جنوب السودان الراحل، الدكتور "جون قرنق دي مبيور".؛ حيث يتناول الكتاب جوانب مختلفة في حياة الدكتور جون، بداية من نشأته وقبيلته وأين ترعرع، إلي دراسته وسفره إلي الخارج، وتأهيله العالي، الذي حصل عليه في المجالين العسكري والأكاديمي، الذي أعطاه شخصية كاريزمية حتي تمرده وانشقاقه من جيش الخرطوم أو دولة السودان آنذاك. وشهد حفل التوقيع حضورا كبيرا من مهتمين بالشأن الأفريقي، خاصة جنوب السودان، وقدم الحفل الإعلامي نشأت الديهي، الذي أكد أهمية التعاون والعمل لدعم المصالح المشتركة بين مصر وجنوب السودان. وأكدت سالي عاطف رئيس تحرير جريدة الصباح، أن كتابها "مانديلا الجنوب"، نتاج 8 سنوات من العمل والتوثيق والبحث في جنوب السودان، لافتة إلى أن الكتاب يهدف لتعريف المجتمعات المختلفة بقيمة الزعيم الراحل جون قرنق دي مبيور". ولاقى الكتاب قبولا وانتشارا كبيريين في الأوساط الثقافية والسياسية في مصر وجنوب السودان وكذلك السودان، حيث رحب الكثير من الجنوبيين بهذا الكتاب الذي وثق حياة الزعيم والأب الروحي للجنوبيين الدكتور جون قرنق دي مبيور، بينما انتقدته البعض بصورة لاذعة، لاختلاف ما يحتويه الكتاب عن أفكاره. ويلقي الكتاب الضوء علي جوانب شائكة، ووضع جنوب السودان من 2010 إلى 2018، وملف "ترسيم الحدود بين جمهورية جنوب السودان والسودان"، وملف آخر أكثر خطورة وهو "قضية آبيي"، التي لا تزال عالقة دون حلول سواء من هم أحق بها كقبيلة "الدينكا أم المسيرية" ومن له الحق في ترسيم حدودها أو تحديد تبعيتها. وعلى مدار أكثر من 8 سنوات عملت سالي عاطف في العاصمة الجنوبيةجوبا، حاولت من خلال هذه الفترة نقل صورة واضحة عن الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية، في جنوب السودان، وعلى مدار 3 سنوات نجحت عاطف في رحلة البحث والتوثيق عن الدكتور جون قرنق، بداية من قصة حياة الزعيم وتاريخ نضاله حتى الاستقلال، ونقل شهادات حية من أصدقاء "قرنق" في النضال.