أثار كتاب مانديلا الجنوب الذي يسرد حياة الزعيم الدكتور جون قرنق دي مبيور، حالة من الجدل بين الوسط الثقافي والسياسي والاجتماعي في جنوب السودان، وهو الكتاب الذي أصدرته مؤخرا الكاتبة الصحفية سالي عاطف، رئيس تحرير جريدة الصباح، ومقدمة برنامج "شكل تاني" سابقا". ولاقى الكتاب قبولا وانتشارا كبيريين في الأوساط الثقافية والسياسية في مصر وجنوب السودان وكذلك السودان، ورحب الكثير من الجنوبيين بهذا الكتاب الذي وثق حياة الزعيم والأب الروحي للجنوبيين الدكتور جون قرنق دي مبيور، بينما انتقدته البعض بصورة لاذعة، لاختلاف ما يحتويه الكتاب عن أفكاره. قالت سالي عاطف مؤلفة الكتاب، إنه قبل ساعات من أول حفل توقيع"مانديلا الجنوب، رحلتي إلى جوبا"، انتشرت نسخة من مسودات الكتاب قبل المراجعة والتدقيق، مطالبة بتوخى الدقة، موضحة أن الكتاب فى نسخته الأخيرة لا توجد منه أي نسخة إلكترونية حتى الآن. ومن المقرر أن تعقد الكاتبة الصحفية، سالي عاطف، حفلا لتوقيع كتابها الجديد بعنوان "مانديلا الجنوب.. ورحلتي إلى جوبا"، في الثانية عشرة ظهر الأحد، المقبل، بالقاعة الثانية بمعرض الكتاب. وترصد وتوثق الكاتبة من خلال هذا الكتاب لرحلة زعيم جنوب السودان الراحل، الدكتور "جون قرنق دي مبيور"، ويتناول الكتاب جوانب مختلفة في حياة الدكتور جون، بداية من نشأته وقبيلته وأين ترعرع، إلي دراسته وسفره إلي الخارج، وتأهيله العالي، الذي حصل عليه في المجالين العسكري والأكاديمي، الذي أعطاه شخصية كاريزمية حتي تمرده وانشقاقه من جيش الخرطوم أو دولة السودان آنذاك. كما يلقي الكتاب الضوء علي جوانب شائكة، ووضع جنوب السودان من 2010 إلى 2018، وملف "ترسيم الحدود بين جمهورية جنوب السودان والسودان"، وملف آخر أكثر خطورة وهو "قضية آبيي"، التي لا تزال عالقة دون حلول سواء من هم أحق بها كقبيلة "الدينكا أم المسيرية" ومن له الحق في ترسيم حدودها أو تحديد تبعيتها. وعلى مدار أكثر من 8 سنوات عملت سالي عاطف في العاصمة الجنوبيةجوبا، حاولت من خلال هذه الفترة نقل صورة واضحة عن الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية، في جنوب السودان، وعلى مدار 3 سنوات نجحت عاطف في رحلة البحث والتوثيق عن الدكتور جون قرنق، بداية من قصة حياة الزعيم اوتاريخ نضاله حتى الاستقلال، ونقل شهادات حية من أصدقاء "قرنق" في النضال.
