تصاعدت حدة التوتر بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفنزويلا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييده لرئيس البرلمان في فنزويلا خوان جوايدو، والذي أدى اليمين رئيسًا مؤقتا للبلاد، بعد الاحتجاجات التي إندلعت ضد الرئيس نيكولاس مادورو. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن محللين سياسيين، أن مادورو لا يزال يملك النفط كأداة لدفع الضغوط الأمريكية، حيث تعتمد مصافي النفط الأمريكية القائمة على ساحل الخليج على الإمدادات من فنزويلا للحفاظ على سير عملياتها بكفاءة، وصرح جون كيلدوف من شركة "كابيتال كابيتال" الاستثمارية: "إن النفط الفنزويلي ضروري لإنتاج الديزل في الولاياتالمتحدة". وأضافت الصحيفة أن إقتصاد فنزويلا المنهار جعل من الصعب على مادورو إستخدام النفط كسلاح دبلوماسي، فعلى الرغم من أن فنزويلا تصدّر كميات كبيرة من النفط الخام إلى حلفاء دبلوماسيين مثل روسيا والصين، إلا أن معظم الأرباح تقريباً تُستخدم لخدمة الديون الموجودة مسبقاً. وذكرت الصحيفة أن وقف الصادرات أو غيرها من محاولات ضرب الولاياتالمتحدة اقتصاديًا سيكون تأثيرها على فنزويلا أسوأ من أمريكا، حيث شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا، أمس الخميس، مما يؤكد إنعدام التأثير على مخزونات مصافي الولاياتالمتحدة، وهو ما يختلف عن الأزمات السابقة في فنزويلا التي هزت شركات التكرير الأمريكية. كما يشكل مصير شركة "سيتيجو" نقطة خلاف في النزاع، وهي شركة تكرير مقرها الولاياتالمتحدة تمتلكها شركة بترول فنزويلية وطنية منذ عام 1990، وتعمل الشركة منذ فترة طويلة ككيان مستقل وتعيد أرباح الأسهم فقط، من الأرباح الحالية بدلا من الإيرادات، إلى الشركة الفنزويلية. وأشارت الصحيفة إلى تصريح سكوت موديل، المدير الإداري لشركة "رابيدان إنيرجي"، وضابط سابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في أمريكا اللاتينية، إن هناك نقاشا في الولاياتالمتحدة حول ما إذا كانت الحكومة الأمريكية تستطيع الاستيلاء على الشركة نفسها، ولقى الاقتراح معارضة البعض، مشيرين إلى أهمية وجود أحد الأصول متاحة لفنزويلا، للمساعدة في توفير الانتعاش الاقتصادي للبترول في البلاد بعد تخلي مادورو عن السلطة. وتابعت الصحيفة أنه يمكن للولايات المتحدة الاستيلاء على أصول الشركة من حكومة مادورو، بما في ذلك الأصول الخاصة بصناعة النفط وإعادة توزيعها على الجمعية الوطنية التي تهيمن عليها المعارضة.