بعد حالة ترقب شديدة بمحافظات مصر سادت أصداء متباينة إزاء الحكم الذى صدر اليوم بالسجن المؤبد على الرئيس السابق حسنى مبارك ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلى وبراءة معاونيه فى قضية قتل المتظاهرين إبان أحداث ثورة 25 يناير عمت مشاعر غاضبة بين أسر الشهداء فى المحافظات. وكانت المحكمة قد قضت بانقضاء الدعوى الجنائية ضد مبارك ونجليه (علاء وجمال) والمتهم الهارب حسين سالم فيما نسب إليهم من تهم استغلال نفوذ وتقديم عطية وقبولها وذلك بإنقضاء المدة المسقطة للدعوى الجنائية وفقا للقانون. ففي السويس، سادت حالة من الغضب الشديد بين أسر الشهداء بالسويس عقب صدور الحكم في قضية محاكمة الرئيس السابق مبارك، حيث وصفت أسر الشهداء هذه المحاكمة بأنها برأت قتلة الشهداء من قيادات الداخلية وتم أخراج جمال وعلاء مبارك ليعودوا لاستمكال جرائم أبيهم على حد تعبيرهم. وقال تامر رضوان، شقيق أحد شهداء السويس، إننا لن نسكت علي إضاعة حق الشهداء والثورة حيث انتهت المحاكمة ببراءة جمال وعلاء مبارك وقيادات الداخلية والتي أكتفت بإدانة مبارك والعادلي. وأكد جمال الورداني، والد احد شهداء السويس: "إننا نرفض هذا الحكم ببراءة جمال وعلاء مبارك، فليس المهم مبارك فمبارك قد انتهي ولكن المهم كان صدور حكم ضد أبنائه". وقالت والدة، عادل عبد الحكيم،أحد شهداء السويس"إنني أقول فقط حسبي الله ونعم الوكيل" ونحن لن نسكت علي دماء أبنائنا. وقال طلعت خليل عمر، رئيس حزب غد الثورة بالسويس، إن ال 25 دقيقة التى تلت فيها المحكمة بيانها اليوم كانت في حد ذاتها محاكمة لعصر مبارك، وأري أن الحكم علي الرئيس السابق مبارك وحبيب العادلي كان مرضيا، أما الأحكام الأخري علي باقي المتهمين فكانت هزيلة. وأضاف طلعت خليل، أنه من الواضح أن المتهمين الآخرين غير مبارك والعادلي ومن بينهم جمال وعلاء مبارك قد تم تقديمهم للمحاكمة بإتهامات هزيلة ومن الواضح عدم حصول المحكمة علي مستندات كاملة وهي السبب الرئيسي لصدور الحكم عليهم بإنقضاء الدعوى من الناحية الشكلية، وكان لابد أن يقدم أبناء مبارك بقضايا تربح أخري كبيرة مثل المتهمين بها وليس مجرد اتهامهم بإفلات فقط كما حدث بالمحكمة. وشدد طلعت خليل على أنه يجب أن نحترم أحكام القضاء وأن نلتزم بها، وأنني أؤكد أن الشعب المصري أصدر حكمه علي مبارك وعصره وتم إدانته خاصة شعب السويس الذي حكم من قبل بإدانة عصر مبارك.
