أخبار مصر: انهيار عقار من 8 طوابق بالإسكندرية، الحصر العددي لأصوات المرشحين بالمحافظات، قرار من النيابة ضد سائق إسماعيل الليثي    نتائج أولية بانتخابات النواب بديرمواس في المنيا: الإعادة بين علاء قدري ومحمد جمال    أسعار الفاكهة اليوم الأربعاء 12 نوفمبر في سوق العبور للجملة    تراجع أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار وإقبال المستثمرين على جني الأرباح    نقيب الإعلاميين: الإعلام الرقمى شريك أساسى فى التطوير والذكاء الاصطناعى فرصة    وزارة العمل: تحرير 165 محضرا للحد الأدنى للأجور و66 مخالفة لتراخيص الأجانب خلال 24 ساعة    عباس: الإجراءات القانونية بشأن تسليم الفلسطيني هشام حرب لفرنسا في مراحلها النهائية    وزير الخارجية يؤكد تقدير مصر لدور المحكمة الدائمة للتحكيم    وزير الخارجية يتوجه إلى تركيا    حالة المرور اليوم، أحجام مرورية متوسطة و"خد بالك" من شوارع وسط البلد    ياسمين صبري تهنئ مي عز الدين بعقد قرانها: «فرحانة ليكي من قلبي»    استشهاد طفل فلسطيني متأثرا بإصابته جنوب نابلس    كولومبيا توقف تعاونها الاستخباراتي مع واشنطن إثر ضربات لسفن مخدرات    دون إصابات.. انهيار عقار مكون من 8 طوابق في منطقة الجمرك بالإسكندرية    مصر تعزي تركيا في ضحايا حادث سقوط الطائرة العسكرية    في ذكرى رحيله، كيف تحول محمود عبد العزيز من موظف وبائع للصحف إلى "ساحر السينما"    انتظام وصول الدم للمخ.. آخر تطورات الحالة الصحية للفنان محمد صبحي    حظك اليوم الأربعاء 12 نوفمبر.. وتوقعات الأبراج    اليوم التعريفي للأطباء المقيمين الجدد بمستشفيات قصر العيني – جامعة القاهرة    رسميًا.. موعد امتحانات شهر نوفمبر 2025 لصفوف النقل الجديدة بعد تعطيلها بسبب انتخابات مجلس النواب    دعمًا لمرشحيه بمجلس النواب.. «مستقبل وطن» ينظم مؤتمرًا جماهيريًا بدمياط    سعر الدولار أمام الجنيه بالبنك المركزي والبنوك الأخرى قبل بداية تعاملات الأربعاء 12 نوفمبر 2025    انطلاق الدورة الأولى من مهرجان «توت توت» لكتب الأطفال في ديسمبر المقبل بالمعهد الفرنسي    خالد سليم يشعل ليالي الكويت بحفل ضخم ويحتفل ب«ليلة مِ اللى هيّا» مع جمهوره    طن الشعير اليوم.. أسعار الأرز والسلع الغذائية الأربعاء 12-11-2025 ب أسواق الشرقية    بكام الفراخ النهارده؟ أسعار الدواجن والبيض في أسواق وبورصة الشرقية الأربعاء 12-11-2025    «زي النهارده».. وفاة الفنان محمود عبدالعزيز 12 نوفمبر 2016    «زى النهارده».. استخدام «البنج» لأول مرة في الجراحة 12 نوفمبر 1847    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    رئيس الوزراء: استثمارات قطرية تقترب من 30 مليار دولار في مشروع "علم الروم" لتنمية الساحل الشمالي    نشأت الديهي: بن غفير يوزع حلوى مغموسة بدماء الفلسطينيين    تحقيق عاجل من التعليم في واقعة احتجاز تلميذة داخل مدرسة خاصة بسبب المصروفات    الزراعة: السيطرة على حريق محدود ب "مخلفات تقليم الأشجار" في المتحف الزراعي دون خسائر    إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم توك توك وتروسيكل بالخانكة    ألمانيا تقدم 40 مليون يورو إضافية للمساعدات الشتوية لأوكرانيا    انقطاع التيار الكهربائي بشكل الكامل في جمهورية الدومينيكان    تسع ل10 آلاف فرد.. الجيش الأمريكي يدرس إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من غزة    سبب استبعاد ناصر ماهر من منتخب حلمي طولان وحقيقة تدخل حسام حسن في إقصاء اللاعب    رسميًا.. موعد إعلان نتيجة انتخابات مجلس النواب 2025 المرحلة الأولى    لتجنب زيادة الدهون.. 6 نصائح ضرورية للحفاظ على وزنك في الشتاء    مواجهة قوية تنتظر منتخب مصر للناشئين ضد سويسرا في دور ال32 بكأس العالم تحت 17 سنة    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواصل استعداداته لمواجهتي الجزائر (صور)    النيابة تطلب تحريات سقوط شخص من الطابق ال17 بميامي في الإسكندرية    حبس المتهم بالتسبب في وفاة والدته بعيار ناري أثناء لعبه بالسلاح بشبرا الخيمة    الحسيني أمينا لصندوق اتحاد المهن الطبية وسالم وحمدي أعضاء بالمجلس    علشان تنام مرتاح.. 7 أعشاب طبيعية للتخلص من الكحة أثناء النوم    بيان رسمي من خوان بيزيرا بشأن تجاهل مصافحة وزير الرياضة بنهائي السوبر    المستشار بنداري يشيد بتغطية إكسترا نيوز وإكسترا لايف ووعي الناخبين بانتخابات النواب    منتخب مصر يستعد لأوزبكستان وديا بتدريبات مكثفة في استاد العين    كرة سلة - الأهلي يفوز على سبورتنج في ذهاب نهائي دوري المرتبط للسيدات    رياضة ½ الليل| الزمالك يشكو زيزو.. انتصار أهلاوي جديد.. اعتقال 1000 لاعب.. ومصر زعيمة العرب    انتخابات مجلس النواب 2025.. بدء عمليات الفرز في لجان محافظة الجيزة    «ستأخذ الطريق الخاطئ».. ميدو يحذر حسام عبد المجيد من الانتقال ل الأهلي    أخطاء تقع فيها الأمهات تُضعف العلاقة مع الأبناء دون وعي    أمين بدار الإفتاء يعلق على رسالة انفصال كريم محمود عبد العزيز: الكلام المكتوب ليس طلاقا صريحا    هل يجوز تنفيذ وصية أم بمنع أحد أبنائها من حضور جنازتها؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف نتغلب على الضيق والهم؟.. أمين الفتوى يجيب    هل الحج أم تزويج الأبناء أولًا؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستشار عدلى حسين : أطالب بدستور جديد للبلاد
محافظ القليوبية الأسبق فى حوار ل«الوفد»:
نشر في الوفد يوم 09 - 01 - 2019

انتخابات المحليات هى الركن المتبقى فى الشكل الدستورى للدولة
إلغاء مجلس الشورى كان خطأ دستورياً كبيراً يستوجب المراجعة
أفضل عودة السلطات الرئاسية لتناسب طبيعة النظام المصرى منذ يوليو 1952
النظام الحالى لم يلجأ إلى محاكم استثنائية أو خاصة
جماعة الإخوان حصلت على فرص ثمينة وذهبية خلال حكم مبارك
إرهاب الإخوان أفقدهم التعاطف فى مصر والمحيط العربى والعالم كله
المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية الأسبق، شخصية قانونية، سياسية، تنفيذية، إدارية، يتمتع برؤية سياسية قانونية ثاقبة، حيث أكد فى حواره ل«الوفد» أن الدستور الحالى ما هو إلا تعديل لدستور الإخوان 2012، وهذا الدستور قلص بعض صلاحيات رئيس الجمهورية ومنحها لمجلس النواب.
مؤكداً أن إلغاء مجلس الشورى كان خطأ دستورياً كبيراً يستوجب المراجعة، وأن الأفضل لمصر هو عودة السلطات الرئاسية لأن هذه هى طبيعة النظام المصرى منذ يوليو 1952.
وأضاف المحافظ الأسبق أن الإخوان يدّعون أن المحاكم مسيسة ويصدرون أحكاماً مسيسة، رغم أن النظام القائم لم يلجأ إلى محاكم استثنائية أو خاصة، وهذا له قبول فى العالم، مضيفاً أن المحاكمات العلنية تكشف للعالم ما إذا كانت المحاكمات عادلة ومنصفة أم لا!!.
وأشار المستشار عدلى حسين إلى أن جماعة الإخوان حصلت على فرص ثمينة وذهبية خلال حكم مبارك، ولكنها فشلت فى التقرب للشعب المصرى حتى بعد وصولها إلى السلطة، موضحاً أن لجوئها إلى الإرهاب بعد ما طردهم الشعب المصرى من السلطة أفقدهم التعاطف فى مصر والمحيط العربى والعالم كله.
* ما رؤيتك للمنظومة التشريعية الحالية؟
- الدستور الحالى 2014 ما هو إلا تعديل لدستور الإخوان 2012 وكثيراً من مواد هذا الدستور بعد صدوره فى يناير 2014 تحيل فى أحكامه إلى قانون، بمعنى أنه يتعين على البرلمان أن يصدر التشريعات اللازمة لتنفيذ هذه المواد الدستورية، منها على سبيل المثال قانون العدالة الانتقالية، والقانون الخاص بتنمية سيناء والنوبة والصعيد، والقانون الخاص بالحبس الاحتياطى، وغيرها من القوانين الأخرى اللازمة لتنفيذ تلك المواد.. وهذا عبء كبير جداً بعد فترة أزمات حلت بالبلاد، خاصة بعد أحداث يناير 2011 و30 يونيه 2013 فقد كانت هناك أولويات للتنفيذ على البرلمان الانتهاء منها، والعبء بطبيعة الحال يقع على اللجنة الدستورية والتشريعية فى المراجعة والموافقة على ما تم من قبل وأصدره رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور، وكانت هذه القوانين بالمئات غير أن ذلك فيه شق كبير على اللجنة التشريعية ورئيسها المستشار بهاء الدين أبو شقة بحكم خبرته القانونية الطويلة وبجهد كبير وملحوظ منه ومن أعضاء اللجنة التشريعية أجازت الكثير من القوانين، وبالطبع ستقوم هذه اللجنة بجهد كبير فى المرحلة المقبلة وقبل الانتهاء من مدة البرلمان الحالى ستجيز الكثير من القوانين المطلوبة.
* إذاً كيف ترى أداء اللجنة الدستورية والتشريعية؟
- بالطبع أنا أثق كثيراً فى شخص المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس اللجنة التشريعية ومتأكد أن اللجنة تستطيع الانتهاء من الكثير من القوانين المهمة والتى ينتظرها الشعب المصرى، ومنها قانون الإدارة المحلية باعتباره الطريق إلى انتخابات المحليات وهى الركن المتبقى فى الشكل الدستورى للدولة، كذلك ستتم إعادة النظر فى قانون الإرهاب بحيث يشتمل فى مواده الإجرائية ما يحقق سرعة الفصل فى قضايا الإرهاب المنظورة أمام الدوائر المختصة.. ولعلى قد شاركت فى جهد بتقديم مشروع فى هذا الصدد لمجلس النواب ولمجلس القضاء الأعلى، كذلك هناك تحد قانونى كبير أمام اللجنة الدستورية والتشريعية وهو النظر فى إصدار قانون للإجراءات وهو قانون جنائى متكامل ولا يقتصر على تعديله فقط لأن هذا القانون من أهم القوانين التى ستساعد على تحقيق العدالة وفى إنجاز الفصل فى القضايا الإرهابية الكبرى التى تؤرق المجتمع.
* إذن ما ملامح ضوابط الإجراءات الجنائية العادية؟
- أولها مسألة صلاحيات رئيس المحكمة وإعادة النظر فى رد قضاة المحاكم والطعن على الأحكام وعدم إعادة القضايا إذا نظرتها محكمة النقض مرة أخرى لدائرة أخرى، إنما تفصل فيها مباشرة، ومنع الادعاء المدنى فى هذه القضايا بحيث لو حكم على المتهمين يستطيع صاحب الحق المدنى أن يلاحقه أمام المحاكم المدنية، وهذه هى أبرز ملامح ضوابط الإجراءات الجنائية العادية.
* وماذا عن دعوات تعديل الدستور؟
- هذه الدعوات التى تطالب بتعديل الدستور تشمل المؤيد والمعارض، ولهذا توجد نظريتان فى هذا الشأن، النظرية الأولى تطالب بالإعداد لدستور جديد كامل متكامل بفلسفة جديدة، تتماشى مع المرحلة التى تلت ثورة 30 يونيه، لأن ما يطلق عليه بدستور 2014 إنما هو تعديل لدستور 2012 الصادر فى عهد جماعة الإخوان ولهذا يجب تغييره نهائياً.. أما النظرية الثانية فتطالب بتعديل لبعض المواد فى الدستور الحالى ويظل كما هو
ولا داعى لإثارة الجدل والبلبلة لدى المواطن المصرى.
* وما رؤيتك الخاصة فى هاتين النظريتين؟
- كلا الأمرين له إيجابيات وسلبيات، أما الإيجابيات فهى وجود دستور جديد، فهذا يتيح صدور دستور متكامل خال من السلبيات الموجودة فى الدستور الحالى والتى تؤثر على أداء الدولة، وإن كان البعض يعيب على هذا الاتجاه بأن الدستور يجب ألا يكون محل تغيير مستمر وإلا فقد صفته وهيبته.. أما الاتجاه الآخر بشأن تعديل بعض مواد الدستور فإنه يصطدم برغبة البعض الآخر فى القول بأنه لا يجوز المساس ببعض المواد مثل المادة الخاصة بمدة رئيس الجمهورية والمادة الخاصة بالحريات وحقوق الإنسان وغيرها الكثير من المواد التى يصعب المساس بها، وفى النهاية فالأمر متروك بطبيعة الحال للاتجاه الشعبى العام فى أى طريق يختار ويسير هل سيختار إصدار دستور جديد أم سيختار الإبقاء على هذا الدستور وتعديله فقط.
* وأى المواد التى تحتاج إلى التعديل فى الدستور من وجهة نظرك؟
- قد يكون من الأمور التى تستحق مراجعتها هو عودة مجلس الشورى كغرفة ثانية للتشريع، لأن فى اعتقادى أن إلغاء مجلس الشورى كان خطأ دستورياً كبيراً يستوجب المراجعة.
* هل الدستور الحالى قلص صلاحيات الرئيس فى بعض الأمور؟
- بالطبع الدستور قلص بعض صلاحيات رئيس الجمهورية ومنحها لمجلس النواب، وأنا أميل إلى عودة السلطات الرئاسية مرة أخرى لأن هذه هى طبيعة النظام المصرى منذ ثورة يوليو 1952 خاصة أن تطبيق التقليص لسلطات الرئيس لم يسفر عن مواقف متتابعة أو متأزمة بين الرئيس وبين مجلس النواب.
* لكن البعض يعتقد أن النظام الرئاسى يؤدى إلى نظام ديكتاتوري؟
- فى تقديرى أن سلطات رئيس الجمهورية يجب أن تنفذ كما تقتضيها أسس النظام السياسى، فضلاً عن ضرورة عودة الغرفة الثانية للتشريع، وهذا يحد كثيراً ويمنع من إفراز رئيس ديكتاتور.
* ماذا عن الانتقاد المستمر لأحكام القضاء من البعض فى الداخل والخارج؟
- انتقاد الأحكام القضائية هو ظاهرة نتيجة للمرحلة السياسية التى مرت على مصر وخصوصاً فى الأحداث الدامية التى تعرضت لها البلاد من عمليات إرهابية واقتحام السجون والتعدى على الممتلكات العامة والخاصة والعدد الكبير للمتهمين فى قضايا الإرهاب ومعظمهم ينتسبون إلى جماعة الإخوان والتى صنفت وأدرجت حسب القانون المصرى كجماعة إرهابية، وبالتالى فإن إجراءات المحاكمة والأحكام التى تصدر فى هذه القضايا غالباً ما تلقى اعتراضاً من أصحابها ودعاية مضادة من جماعة الإخوان، ولهذا يدّعون بأنها محاكم مسيسة أصدرت أحكاماً مسيسة.
* وفى رأيك ما حقيقة هذه الأحكام للرد على جماعة الإخوان؟
- هم يدَّعون بأنها أحكام مسيسة على الرغم من أن هذه الأحكام جميعها قابلة للطعن أمام محكمة النقض وبعضها وهو ليس بعدد قليل حظى بإعادة المحاكمة أو البراءة، ولكن القضاء العادى يتحمل هذا النقد فى هذه المرحلة، حيث فضل النظام القائم على ألا يلجأ لمحاكم استثنائية أو محاكم خاصة وهو ما يلقى قبولاً من الاتجاهات العالمية الحالية.
*كيف هذا.. وبعض المؤسسات الدولية تهاجم القضاء؟
هذا أمر متوقع بطبيعة الحال، لأن هذه المؤسسات الدولية لها رؤية خاصة فى بعض الأمور لبعض الدول ومنها مصر على سبيل المثال.. وهذه المؤسسات تناهض عقوبة الإعدام، فى حين أن القانون المصرى لا تزال هذه العقوبة موجودة به فى حالات معينة، كذلك هذه المؤسسات تهاجم نظام السجون فى مصر وبالتالى لا تميل إلى قبول الأحكام المشددة التى تصدر من المحاكم المصرية وفى كل الأحوال فإن المحاكمات العلنية المقررة وفقاً للدستور والقانون تكشف للكافة ما إذا كانت هناك محاكمات عادلة ومنصفة أم لا.
* ولكن يوجد هجوم على مصر بحجة انتهاك حقوق الإنسان؟
- هذا الأمر نتيجة القرارات الصارمة التى تتخذها سلطات التحقيق لسرعة الفصل فى القضايا مثل الحبس الاحتياطى والإحالة إلى المحاكمة والمنع من السفر والتحفظ على الأموال وكأن البعض يرى أن مثل هذه الإجراءات لا لزوم لها وتعد انتهاكاً للحريات الخاصة وحقوق الإنسان.
* لماذا لم تغير جماعة الإخوان من أسلوبها
فى التعامل مع المجتمع المصري؟
- جماعة الإخوان حصلت على فرصة ثمينة وذهبية خلال حكم حسنى مبارك، إذ أتيح لهذه الجماعة الحصول على 88 مقعداً فى مجلس الشعب، وهذا الحدث تم لأول مرة فى تاريخ الحياة البرلمانية وتاريخ جماعة الإخوان ذاتها غير أن فى مجلس الشعب 2010 تم حرمانهم من هذه المكاسب ومع بداية أحداث 25 يناير 2011 لم يكن لجماعة الإخوان أى دور فيها ولكن بعد بداية الأحداث بأيام بدأ الإخوان يطمعون فى ثمرة هذه الثورة وقاموا بالأنشطة التى علمنا بها مما أدى إلى وصولهم إلى السلطة لمدة عام ولكنهم فشلوا فى التقرب إلى الشعب، كما كان منتظراً منهم لتحقيق آماله وطموحاته فأدى ذلك بهم إلى إزاحتهم عن الحياة السياسية بعد 30 يونيو وكان رد فعلهم هو اللجوء إلى العنف والانتقام، وهو ما أفقدهم الكثير من التعاطف معهم فى مصر والمحيط العربى بل والعالم كله.
* وماذا عن إرهاب الثمانينات والتسعينات؟
- كل مرحلة لها شكلها وطبيعتها لدى جماعة الإخوان وفى السابق كانت توجد محاولات منهم للوصول إلى أى منصب أو مكسب سياسى، ولكن بعد 25 يناير 2011 حصدوا جميع المناصب بدأً من المحافظين أو الوزراء ورئيس الوزراء ورئاسة الجمهورية. إذاً هذه كانت غنية بالنسبة لهم وعندما فقدوها عن طريق الشعب المصرى ظهر رد الفعل عنيفاً.
* وما هى أخطر أفكار الإخوان التى تكشفها المحاكمات؟
- اللجوء إلى العنف هو أخطر ما تفعله جماعة الإخوان فى المجتمع لأن الحياة السياسية الرشيدة تقوم على الحوار والتحمل عند الخسارة بحيث يفوز الحزب فى مرحلة ما وقد يخسر فى مرحلة أخرى ثم يعود إلى المشهد فى انتخابات أخرى وهكذا هى السياسة.
* ما تقييمك لوجود المرأة فى منصب القضاء؟
- الآن يوجد 67 قاضية من السيدات الفضليات تم تعيينهن على دفعات، الدفعة الأولى كانت 32 والدفعة الثانية 12 والدفعة الثالثة 23 وبعضهن وصل إلى درجة رئيس محكمة استئناف، ومما يسعدنى أننى تابعت تعيينهن فى القضاء واصطحبت عدداً كبيراً منهن إلى معهد سيرا كوزا الدولى بإيطاليا للتدريب باعتبارى مشرفاً على تدريب القضاة هناك، وما أسعدنى أن بعضهن حاز على مرتبة فى التفتيش القضائى لم يحصل عليه زملائهن من القضاة الرجال وهن ماهرات فى قضايا الجنايات والجنح والأحوال الشخصية والأسرة بل أظهرن تفوقاً فى جميع مجالات القضاء.
* ما الصعوبات التى تواجه المحافظ فى مصر؟
- الصعوبة التى يواجهها المحافظ كانت ناجمة عن المركزية الشديدة التى تعطل وتكبل المسئول فى اتخاذ الكثير من القرارات وعدم توافر اللامركزية المنشودة، ولكن الدستور الحالى اتجه فى مواده الخاصة بالإدارة المحلية إلى دعم اللامركزية فنياً ومالياً وإدارياً وهذا اتجاه محمود وأعطى سلطات أوسع للمحافظ وسلطات أكثر للمجالس المحلية ونتطلع إلى انتخابات المحليات القادمة بعد صدور قانون الإدارة المحلية الجديد الذى ترجم اتجاهات الدستور نحو اللامركزية، وأشُرف بأننى كنت أحد الذين أعدوا مشروع هذا القانون والذى وافق عليه عبر مجلس الدولة وتم إرساله إلى مجلس النواب لمناقشته.
* لكن لماذا توصف المحليات دائماً بالفساد؟
- هذا الوصف جاء ظلماً وعدواناً بعد أن أطلقه الدكتور زكريا عزمى على المحليات عندما قال إن الفساد فى المحليات وصل إلى الركب.. ذلك أن الفساد فى قطاعات أخرى فى الدولة تفوق ما يحدث فى الإدارة المحلية عشرات المرات غير أن مكافحة الفساد عموماً فى أى مجال يقوم على أمرين رئيسيين أولاً الشفافية فى التصرفات ثانياً فى المحاسبة على هذه التصرفات.
* قد يكون شعور المواطن بالفساد فى المحليات لارتباطه الشديد بالخدمات التى تقدمها؟
- بالتأكيد.. لأن الإدارة المحلية هى التى تقدم الخدمات بشتى أنواعها للمواطن وأى انحراف من أى موظف فى المحليات حتى لو كان بسيطاً يشوه صورة الإدارة المحلية وجميع من ينتسب إليها.
* لكن كل فترة وأخرى يتم كشف قضية فساد كبرى فى المحليات؟
- نعم.. هذا صحيح ولكن ليس فى المحليات فقط بل فى بعض الوزارات والقيادات الأخرى فى المجالات المختلفة دون تسمية غير أننا لا ننكر جهد الأجهزة الرقابية وعلى رأسها الرقابة الإدارية فى ضبط هذه المخالفات بالوقائع وإحالتهم إلى السلطات القضائية.
* كيف ترى اهتمام الدولة بالشباب بعد 30 يونية؟
- فى هذه المرحلة يوجد اهتمام كبير من الدولة وعلى رأسها القيادة السياسية بالشباب، ولهذا يوجد أكاديمية الشباب وخريجوها تم تعيينهم فى مواقع قيادية فى الوزارات والمحافظات والمؤتمرات المتلاحقة للشباب والتى يحضرها السيد الرئيس بل وتتم تحت رعايته تؤكد أن الاهتمام بالشباب هو اتجاه محمود للدولة، وأرجو أن تستمر.
* إلى أى مدى يتم التفاعل مع المشاريع القومية الكبري؟
- المشاريع القومية الكبرى التى تشهدها الدولة المصرية الآن هى مشاريع ملموسة للكافة ولا يجادل أحد فيها وسوف تعود بالخير والنماء على المواطن المصرى من خلال تشغيل الشباب بها تقليل البطالة وبالطبع سوف يعود العائد التنموى منها على الشعب فهذه المشاريع لم تشهدها مصر منذ زمن بعيد.
* كيف ترى المشهد السياسى بشكل عام؟
- أتمنى من المسئولين والشعب أن يصبرا على بعضهما، فالمسئول الذى يصبر على الشعب حينها يدعم حرية التعبير ويحافظ على المستوى اللائق لحقوق الإنسان، وأيضاً إشراك الشعب فى الأحداث والمواقف وإطلاعه بالسياسات والقرارات يطمئنه ويجعله يؤيد القيادة السياسية له.. والشعب الذى يصبر على المسئول عندما يتأكد أنه يعمل لصالحه بالطبع سيجنى نتيجة هذا العمل حتى لا نتيح الفرصة للمعارضين فى الداخل والخارج لتشويه الصورة التى نبتغيها لمصر.
* هذا ما يفعله الرئيس السيسى مع الشعب بإشراكه فى السياسات والخطط التى تنفذها الدولة؟
- نعم فلابد من إشراك الشعب وتبصيره وإحاطته بالسياسات والقرارات فهذا يجعله راضياً وصابراً ومشاركاً ومدافعاً عن خطط الدولة ولا يسمح بتشويهها أو النيل منها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.