أكد د. محمد مرسي المرشح المنافس في جولة الإعادة أمام الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية، أنه في حال وصوله لكرسي رئاسة الجمهورية فإنه سيدير البلاد من خلال مؤسسة للرئاسة، يتم تشكيل جميع أطياف المجتمع فيها. وأضاف أنه سيحرص على ان يكون له نواب ومستشارون ومساعدون، ليس شرطا أن يكونوا من الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة، ولكنهم سيكونون من المستقلين، ومن الأحزاب والقوى السياسية؛ ممن يملكون الكفاءة والقدرة على خدمة الوطن، لأن زمن حكم الفرد و"السوبر مان" انتهى. وحول قضية المواطنة أكد مرسي أن الأقباط هم شركاء في الوطن، ولهم كافة الحقوق مثلهم مثل المسلمين، وأنهم سيكونون موجودين في مؤسسة الرئاسة وسيكون لهم دور كبير بها، وانه من الممكن أن يكون له نائب من الأقباط، وأن الإخوان وقعوا على وثيقة الأزهر التي تكفل الحرية لجميع أبناء الوطن وأشار مرسي - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمقر حملته الانتخابية - إلى أنه يسعى إلى أن يكون بعض مرشحي الرئاسة الوطنيين ضمن مؤسسة الرئاسة التي يطمح في تاسيسها، موضحا أن الشباب والأقباط والمرأة سيكون لهم دور في مؤسسة الرئاسة، ضمن النواب والمستشارين والمساعدين الخاصين به قائلا :" لن يوجد بمؤسسة الرئاسة أي حزبية أو محورة اواستقطاب ولن نقدم الانتماء على الكفاءة". وأوضح مرسي أن رئيس الوزراء في حكومته ليس بالضرورة أن يكون من حزب الحرية والعدالة، وأنه من الممكن أن يكون من المستقلين، مؤكدا أن الوزارة ستكون "ائتلافية"، تجمع بين جميع أطياف المجتمع ممن يملكون الكفاءة. وأضاف أن تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور سيأتي بشكل مرضٍ لجميع أطياف الشعب المصري، بشكل لا يختلف عليه أي من القوى السياسية، وأن سيتم تمثيل كافة أطياف المجتمع في الجمعية، وأنه يسعى لتحقيق هذا الأمر، مؤكدا أن مسئوليته في المستقبل بعد توليه منصب رئاسة الجمهورية، أن يحقق عمل الدستور المصري في أقصى وقت ممكن، وألا يتدخل في عمل الدستور إلا فيما أتاح له الإعلان الدستوري. وأشار إلى أن الشباب المصري سيكون لهم دور فاعل في بناء الوطن ومؤسسة الرئاسة، وانه سيكفل لهم كافة الحقوق في التظاهر السلم، مؤكدا أنه لن يطبق قانون الطوارئ، ولن يكون هناك معتقلات، مشددا أن الشباب مشاركون في تحمل مسئولية الوطن، وسيتواجدون في كافة مؤسسات الدولة. واستنكر مرسي ما تردد حول أنه حينما يأتي للرئاسة، فإنه سيجبر المرأة على الحجاب، مؤكدا أنه لن يجبر احدا على الحجاب، وأنها حرية شخصية، وأن المرأة المصرية لها كافة الحرية في العمل ولها كافة الحقوق مثل الرجل، وأن تتواجد في كافة مجالات العمل، قائلا :"من تريد أن تتحجب فهي حرة ومن لا تريد فهي حرة أيضا ".