شهد النادى المصرى خلال الساعات الأخيرة أحداثا ساخنة بعد رفض أعضاء الجمعية العمومية اعتماد الميزانية ليسحبوا الثقة من مجلس الإدارة الذي تقدم باستقالة جماعية عقب الهجوم الكاسح من جانب الأعضاء علي المجلس. وقدم مجلس إدارة النادي برئاسة سمير حلبية استقالة جماعية عقب انتهاء إجراءات العمومية بإعلان نتيجة الانتخابات التكميلية ورفض الميزانية، وسلم المجلس نسخة من الاستقالة للواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد أثناء مقابلته لأعضاء المجلس بمكتبه صباح أمس بحضور الدكتور على أبوسمرة مدير عام مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد، إلا أن المحافظ رفض الاستقالة وطالب المجلس باستمراره في أداء مهمته. وفى كلمته خلال المؤتمر الصحفى فجر محافظ بورسعيد مفاجأة برفضة استقالة المجلس وتحديه لرغبة وإدارة الجمعية العمومية صاحبة الحق الأصيل في الاختيار، ووصف المحافظ ما حدث في العمومية ب«اللعب في مزاج أهل بورسعيد»، مؤكداً أنه لن يسكت علي هذا الأمر، ولن أسمح أن يهدم البعض ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الثلاث الماضية. وقال إن الفريق تعرض لهزة عقب رحيل التوأم وهذا أمر طبيعى ولكن تغيرت الظروف بجهاز فنى جديد وعلينا أن نقف وراءه وندعمه، وبالقانون واللوائح لن أسمح بهدم هذا الكيان الذى يشهد طفرة لم تشهدها بورسعيد من قبل ولذلك سأدعم الاستقرار دون تكدير للسلم العام فى بورسعيد، وعلينا أن نحترم المجلس المنتخب من الجمعية العمومية، كما نحترم رغبتها فى ترشح أحد الأعضاء الذى فاز فى الجمعية العمومية الأخيرة. وأعلن أمام الجميع رفض الاستقالة المقدمة من مجلس الإدارة، لأننا لن نعود للوراء مرة أخرى، وعلى الجمعية العمومية ان تعيد حساباتها وتعمل من أجل النادى العريق وليس من أجل فرد أو مجموعة لا تريد الخير للمصرى ولا لبورسعيد ولا تنسوا ما حدث فى فبراير 2012 وكارثة الاستاد الذى نعانى منها حتى الآن. ووجه المحافظ سؤالاً إلي أعضاء النادى، هل تسمحوا أن يدير النادى الفترة القادمة العضو المنتخب مع المدير التنفيذى والمدير المالى لتسيير أمور النادى حتى أول جمعية عمومية عادية فى أكتوبر القادم. وطالب الغضبان من حلبية سرعة إتمام الصفقات التي يحتاج لها فريق الكرة وتوفير كل احتياجات وطلبات الجهاز الفني بقيادة إيهاب جلال. من جانبه أعلن حلبية أن المجلس استجاب لرغبة محافظ بورسعيد السند الاول والأساسي في عودة النادي المصري الي ما حققه من انجازات خلال الفترة الماضية، وأعرب عن تفاؤله بأن القادم أفضل للنادي المصري في ظل استقرار مادي غير مسبوق بعد أن ارتفعت ميزانية النادي خلال السنوات الثلاث الماضية من 8 ملايين إلى 118 مليون جنيه، وأن الميزانية المقدمة للجمعية العمومية لا توجد بها ثغرات وما أثير حول بند النقد الأجنبي يخضع لعوامل وقوانين الدولة في التعامل مع النقد الأجنبي من خلال القنوات الحكومية والبنوك كما يخضع لرقابة الجهات الإدارية المختلفة. وأكد الدكتور على أبوسمرة مدير مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد أن رفض أعضاء الجمعية العمومية للنادى المصرى للميزانية المقدمة من مجلس الإدارة وإحالتها للجهاز المركزي للمحاسبات لمراجعتها بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة قانونى طبقا لما قررته اللجنة القضائية المكلفة من اللجنة الأوليمبية المشرفة على إجراءات الجمعية العمومية بعد اطلاعها على لائحة النادى المصرى والمواد 23 و24 و25 واعتبار الاجتماع مستمرا مع تأجيل الجلسة لموعد آخر والالتزام بالإجراءات ذاتها على أن تُعد القرارات التي اتخذت قبل التأجيل صحيحة ونافذة وأن قرارها سليم لعدم حضور مجلس إدارة النادى المصرى بالكامل ومنها. كانت الجمعية العمومية للنادى قد عقدت فى موعدها وأعلنت اللجنة المشرفة على الإجراءات نتيجة الجمعية بحضور 1421 عضوا ممن لهم حق الحضور البالغ عددهم لهم 5135 وبلغت الأصوات الصحيحة الصحيح 910 أصوات والباطل 511 صوتا ، وأعلنت اللجنة فوز معتز مشكاك بمنصب نائب الرئيس ب344 صوتا مقابل 291 لمحمد توفيق و275 لوائل حليقة، كما بلغ عدد المصوتين على الميزانية 1421 عضوا بأصوات صحيحة 1367 صوتا والباطل 54 صوتا ووافق 171 عضواً على الميزانية ورفضها 1196 عضواً بنسبة بلغت 87%، وقررت اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات إحالة الميزانية إلى الجهاز المركزي للمحاسبات لمراجعتها بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وأجلت اللجنة المشرفة النظر فى باقى بنود الجمعية لعدم حضور مجلس إدارة النادى المصرى بالكامل ومنها تزكية المرشح علي فكري المناوي الفائز بمقعد العضوية بالتزكية. ويعيش النادى «حاليا» على فوهة بركان خاصة بعد قيادة الجهاز الفنى الجديد أول مباراة بالدورى الممتاز تحت قيادة إيهاب جلال والذى طلب التعاقد مع 6 لاعبين جدد خلال الانتقالات الشتوية، والذى هدد بالرحيل إذا استقال المجلس وهو ما سينعكس على فريق الكرة الذى لا يملك فى حصيلته إلا 17 نقطة فقط جمعها من 14 مباراة وموقفه متأزم فى جدول المسابقة منذ بداية الموسم بعد هروب التوأم حسام وإبراهيم حسن ثم إقالة الدكتور ميمى عبدالرازق واستقالة مصطفى يونس، والأجواء الساخنة سوف تنذر بكارثة جديدة داخل جدران النادى الذى يستعد للاحتفال بالمئوية وهو يصارع الهبوط فى الدورى الممتاز بعد الخروج المبكر من كأس مصر ومن بعده الكونفيدرالية الإفريقية.