فقدت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية خلال عام 2018م، العديد من الشخصيات و الرموز ذات المكانة في قلوب الاقباط بل والمصرين جميعًا. فرحل عدة أشخاص من اعمدة الكنيسة القبطية أولًا :"الانبا بقطر" أسقف الوادي الجديد و الواحات والذي رحل يوم الجمعة الموافق 16 فبراير الماضي بإحدى مستشفيات الولاياتالمتحدةالامريكية بعد صراع مع المرض. وكان قد ترهب بدير العذراء مريم المحرقي عام 1980 وسيم أسقفًا في 24 مايو عام 2015 م، وخلفه نيافة الانبا أرسانيوس فقد قام قداسة البابا تواضروس برسمة أسقفًا عام لابيارشية الوادى الجديد و الواحات في 25 نوفمبر الماضي. كما رحيل "الأنبا فام" أسقف عام طما و توابعها و رئيس دير الاب يسي ميخائيل بسوهاج، في25 فبراير الماضي عن عمر يناهز 73 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، كان قد ترهب بدير الانبا بيشوي بوادي النطرون في 15 ديسمبر عام 1977م، وسيّم أسقفًا في 25 مايو عام 1980م بيد مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث. وأيضًا رحيل الرمز الثالث الأنبا انطونيوس أسقف منفلوط وتوابعها، والذي رحل في مارس الماضي بعد صراع مع المرض، وُلد نيافته في 31 مايو 1951 بمحافظة قنا وحصل على شهادة بكالوريوس طب الأسنان عام 1977 من جامعة القاهرة, واسمة قبل الاسقفية هو زكريا عزت، ثم سيم كاهنًا بيد قداسة البابا شنوده الثالث، ثم أسقفا باسم أنطونيوس في العام 1986م. ورحيل الرمز الكنسي الرابع وهو " الرجل الحديدي" الأنبا بيشوي مطران دمياط و كفر الشيخ و البراري و رئيس دير الشهيد دميانة ببراري بلقاس و الذي رحل في ساعات الفجر يوم الأربعاء 3 أكتوبر الماضي, عن عمر ناهز 76 عامًا , و اقيمت صلوات التجنيز بالدير نفسة بحضور شعبي ماهيب. وُلد الانبا بيشوي في 19 يوليو عام 1942م بمدينة المنصورة و تلقي دراستة الأولى في بورسعيد ثم إنتق إلى الاسكندرية حيث حصل على بكالوريوس الهندسة قسم كهرباء و تخرم عا 1963م,ثم نال درجة الماجستير في 28 مايو عام 1968م. ثم إنتقل إلى حياة الاديرة و ترهبن في 16 فبراير عام 1969م بدير السريان بوادي النطرون, و سيمّ قمصًا في 17 سبتمبر عام 1972م, ثم رسمّ أسقفًا في 24 سبتمبر عام 1972م و نال رتبة المطران بيد مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث في 2 سبتمبر عام 1990م, شغل منصب سكرتير المجمع المقدس من الفترة 1985م حتى 2012, و قد خلفة الان الانبا ماركوس الذي تولى كرسي مطرانية دمياط و كفر الشيخ في 25 نوفمبر الماضي بيد قداسة البابا تواضروس الثاني. كما رحلت عن عالمنا رمزًا خامسًا وهى " تاسوني فيرينا" المكرسة لخدمة مطرانية المنيا و أبو قرقاص، حيث رحلت في أغسطس الماضي وكانت تعرف "بصاحبة الابتسامة ذات الوجة البشوش"وقد تسبب الإعلان عن وفاة تاسوني فيرينا في حالة حزن شديد بين أقباط المنيا الذين أحبوها لخدمتها للكل بمحبة وبشاشة وصدق, وهى أول من دفنت بدير الأم سارة. سادسًا الانبا أبيفانيوس أسقف و رئيس دير الانبا مقار بوادي النطرون, فقد حزن المجتمع المصري أجمع لرحيل هذا الرمز الكنيسى الهام نظرةً لما تعرض له من قتل على يد الراهب المشلوح. سابعًا رحيل الأنبا أرسانيوس مطران المنبا وأبو قرقاص، في 11 أغسطس الماضي، عن عمر ناهز 90 عامًا , فقد ترهبن 14 أبريل عام 1958م بدير السريان بوادي النطرون، واسمه قبل الاسقفية هو دانيال السرياني ثم إنتقل إلى دير البراموس فعرف بإسم الراهب القمص دانيال البراموسي , ورسم أسقفًا بيد البابا شنودة الثالث في 13 يونيو عام 1976و ثم نال رتبة المطران في 14 نوفمبر عام 2006م.