أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي عدة زيارات خارجية هذا العام، استهدفت دعم الموقف المصري سياسيًا و اقتصاديًا و دفع عجلة التنمية وكذا تعزيز مكانته ، وانفتاحه على دول العالم ، وإعادة رسم خارطة المستقبل من جديد و دعوة للمشاركة في السوق المصري بما يخدم الاقتصاد المصري . جولة الرئيس السيسي الخليجية بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي في فبراير الماضي جولة خليجية شملت سلطنة عمان و الإمارات ، وإستهل جولته الخليجية بزيارة رسمية لسلطنة عمان إستغرقت ثلاثة أيام أجرى خلالها مباحثات ثنائية شملت تطوير العلاقات و القضايا الإقليمية بين البلدين . وفي الإمارات عقد الرئيس السيسى والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان جلسة مباحثات شهدت بحث تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وسبل تطويرها، كما تم استعراض آخر المستجدات على صعيد القضايا الإقليمية والملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين حول أهمية التصدى بحزم لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، وتعزيز العمل العربى المشترك فى هذا الاطار لمكافحة تلك الآفة التى باتت خطراً يهدد أمن واستقرار المنطقة باسرها، وذلك من خلال وضع استراتيجية شاملة تهدف إلى منع التنظيمات الإرهابية من الحصول على السلاح والمال والمقاتلين فضلاً عن منحهم الغطاء السياسى وتوفير المنابر الإعلامية لهم. جولة الرئيس الأسيوية بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى في 30 أغسطس الماضى جولة آسيوية شملت مملكة البحرينوالصين وأوزباكستان، إلتقى خلالها الرئيس السيسي مع ملك البحرين حمد بن عيسى، وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسئولين فى البحرين، وعقد الجانبان جلسة مباحثات لمناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تدعيمها، فضلاً عن التشاور والتنسيق بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. عقب ذلك توجه الرئيس السيسي إلى العاصمة الصينيةبكين، للمشاركة فى قمة منتدى الصين إفريقيا، أحد أهم الفعاليات الاقتصادية والسياسية، التى تعكس الاهتمام الصينى بالقارة الإفريقية، بهدف تكثيف ودفع العلاقات الصينية مع الدول الإفريقية. وشهدت الزيارة كذلك عقد لقاء قمة بين الرئيس والرئيس الصينى، لبحث أوجه التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين، كما إلتقى الرئيس خلال الزيارة برئيس الوزراء الصينى، وتم عقد لقاء مع ممثلى كبرى الشركات الصينية لمناقشة أوجه التعاون المشترك، وسبل زياد استثماراتهم فى مصر. واختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي جولته في آسيا سبتمبر الماضى بزيارة لدولة أوزبكستان ، بهدف دفع العلاقات المصرية الأوزبكية لمستوى جديد من العلاقة. وتعد الزيارة هي الأولى لرئيس مصري منذ زيارة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الخمسينيات من القرن الماضي، والتي يبحث فيها "السيسي" الإجراءات لتنمية التعاون الأوزبكي - المصري وتبادل وجهات النظر حول المشاكل الدولية والإقليمية الساخنة ومكافحة الإرهاب . أيضًا تتويجا للتعاون المثمر بين البلدين حيث تحتفل مصر وأوزبكستان بمرور أكثر من ربع قرن على افتتاح أول سفارة مصرية فى طشقند عام 1993، بعد استقلال هذه الدولة الحديثة عقب تفكك الاتحاد السوفيتى السابق، حيث كانت مصر أول دولة عربية تعترف باستقلال اوزبكستان فى 1991/12/26 ،و أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من خلال التوقيع على البيان المشترك في هذا الشأن في 1992/1/23، بينما افتتحت أوزبكستان سفارتها فى القاهرة عام 1995 . زيارة الرئيس للسودان قام الرئيس عبد الفتاح السيسي فى 25 أكتوبر الماضى ، بزيارة إلي العاصمة السودانية الخرطوم، التقى خلالها الرئيس السوداني عمر البشير،لتناول القمة المصرية -السودانية العديد من الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين الشقيقين وشعبي وادي النيل. وشهدت أعمال الدورة الثانية للجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة التوقيع على حزمة من البرامج التنفيذية ومذكرات التفاهم بين الجانبين في مجالات تبادل الخبرات والرعاية الصحية والزراعة واستصلاح الأراضي والتعليم والإعلام والشباب والرياضة وغيرها من مجالات التعاون المشترك; الأمر الذي يمثل دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين مصر والسودان و يجسد الإرادة القوية المتبادلة لتعزيز أطر التعاون بينهما. زيارة الرئيس السيسي إلى ألمانيا قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لألمانيا في 28 اكتوبر الماضي ، شهدت نشاطًا مكثفًا ، حيث تم عقد قمة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، و الرئيس الالماني الدكتور فرانك فلاتر شتاينماير ، و تم عقد لقاء مع رئيس البرلمان فوفجانج شويبله، إلى جانب وزراء الخارجية والداخلية والاقتصاد والطاقة والتعاون الاقتصادي الإنمائي والنقل، لبحث سبل توسيع التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات والسياحة الألمانية في مصر، إلى جانب زيادة حجم التبادل التجاري. كما شارك الرئيس السيسي في أعمال القمة الثانية لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة الاقتصادية مع أفريقيا، والتي أطلقتها المستشارة ميركل عام 2017، خلال الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين الاقتصادية، وتعد هذه هي المشاركة الثانية للرئيس السيسي في هذه القمة، حيث سبق و شارك في القمة الأولي التي استضافتها برلين في يونيو من العام الماضي. وتعد القمة المرتقبة بين الرئيس السيسي وميركل اللقاء السابع بين القيادتين المصرية والألمانية، حيث التقى الرئيس السيسي بالمستشارة ميركل ست مرات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وقال إن هذه القمة ستتطرق إلى مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تحرص المستشارة ميركل على الاستماع لرؤية الرئيس السيسي إزاء الأزمات والتحديات التي تمر بها المنطقة والأوضاع في القارة الأفريقية وعلى المستوى الدولي. اكتسب زيارة الرئيس السيسي لألمانيا أهمية سياسية كبيرة ، في ضوء أنها تأتي قبل شهرين من بدء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ، والتي تتزامن أيضا مع بدء العضوية غير الدائمة لألمانيا في مجلس الأمن، وهو ما يستدعي تعزيز التشاور وتبادل وجهات النظر والتنسيق بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضايا التنموية الأفريقية، ودعم الدول الأفريقية في تنفيذ أجندة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة 2030 ، وخطة التنمية الأفريقية 2063 ، وذلك في ظل مكانة ودور كل طرف في محيطه الإقليمي والدولي، حيث تعد مصر ركيزة الاستقرار في المنطقة، بينما تعد ألمانيا بمثابة قاطرة الاتحاد الأوروبي. زيارة الرئيس السيسي إلى نيويورك شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في نوفمبر الماضي ، في فعاليات اجتماعات الدورة ال 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وشهدت جلسات الجمعية العامة ، بيان الرئيس أمام الجمعية الذي تناول فيه رؤية مصر لتعزيز دور الأممالمتحدة، وكذلك المواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب الدولي. وترأس الرئيس الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة السبعة والسبعين، التي تتولى مصر رئاستها خلال العام الجاري للمرة الثالثة في تاريخ المجموعة، والقاء البيان الافتتاحي لمصر أمام الاجتماع، والذي يتضمن استعراض الدور المصري في دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها في ستينات القرن الماضي، مما ساهم بشكل فعال في تعزيز مسيرة ودور المجموعة في إطار التعاون فيما بين دول الجنوب. كما شارك الرئيس السيسي في قمة نيلسون مانديلا للسلام ، تزامنًا بالاحتفال مع الذكرى المئوية لمولد الزعيم الأفريقي الراحل و إلقاء كلمة بهذه المناسبة أمام القمة. القمة المصرية اليونانية القبرصية قمة مصرية قبرصية يونانية إنطلقت فعاليتها بين الدول الثلاث في جولتها السادسة في إطار آلية التعاون الثلاثي التي كانت إنطلقت أولى جولاتها بالقاهرة نوفمبر 2014. وتهدف القمة إلى تقييم التطور في مختلف مجالات التعاون ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها في إطار الآلية، في سياق دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث والبناء على ما تحقق خلال القمم الخمس السابقة،بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط". وشهدت القمة مباحثات ثنائية بين الرئيس السيسي و رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسييراس قبيل القمة الثلاثية تناولت عددًا من الملفات الاقليمية و الدولية ذات الإهتمام المشترك ، على رأسها جهود الإرهاب ومستجدات الأزمات القائمة في المنطقة بالإضافة إلى مساعي إحياء عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني و الإسرائيلي. وشهد الزعماء الثلاثه مراسم التوقيع على مذكرات تفاهم واتفاقيات عقب القمة الثلاثية. حيث تم التوقيع على مذكرة تعاون في مجال التأمينات الإجتماعية، ومذكرة تعاون في مجال التعاون الجمركي الفني، ومذكرة تعاون في مجال التعليم، ومذكرة تعاون في مجال المشروعات الصغير وريادة الأعمال، ومذكرة تعاون في مجال الاستثمار. زيارة الرئيس للنمسا يتوجه غدًا الأحد 17 ديسمبر من الشهر الجارى الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة النمساوية فيينا في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام يعقد خلالها الرئيس مباحثات على مستوى القمة مع مستشار النمسا سيباستيان كورتز، ويشارك في فعاليات المنتدى الرفيع المستوى بين أوروبا وإفريقيا. وقال السفير بسام راضى، المتحدث باسم الرئاسة في تصريحات صحفية بأن جدول زيارة الرئيس سيشهد نشاطا مكثفا، حيث من المقرر أن يعقد قمة مع مستشار النمسا، يبحثان خلالها تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة تعظيم التعاون الاقتصادى، وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، عن طريق تشجيع كبار رجال الأعمال والشركات الكبرى في النمسا على الاستثمار بمصر، في ظل التطورات الإيجابية التي تحققت أخيرا في مجال إصلاحها الاقتصادى.