بعد وفاته.. أبرز محطات الراحل الصحفي إبراهيم سعده

حفر الكاتب الصحفي إبراهيم سعده، اسمه من ذهب في أذهان وعقول قراء الصحافة المصرية خلال السنوات الماضية، وعاش مسيرة كبيرة في العمل الصحفي، وكان من أبرز الكُتاب الصحفيين الذين أثروا في تاريخ الصحافة المصرية، ومن أشهر مقالاته "أخر عمود" بصحيفة أخبار اليوم، وتوفى مساء أمس الأربعاء، عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
نشأته
ولد إبراهيم سعده، في 3 نوفمبر عام 1937، بمدينة بورسعيد، وتلقى جميع مراحل تعليمه داخل مدارس المحافظة، وحصل على الابتدائية والإعدادية والثانوية، وكانت الصحافة كل شيء في حياته، وعمل قبل حصوله على الشهادة الثانوية مراسلًا لعدد من الصحف والمجلات، منها مجلة الفن، سندباد،
الجريمة.
حياته في سويسرا
سافر سعده بعد حصوله على الشهادة الثانوية إلى سويسرا، ودرس الاقتصاد السياسي، وعاش 12 عامًا في أوروبا، وتزوج قبل عودته إلى مصر، وسعى للعمل مراسلًا صحفيًا لأى صحيفة مصرية بسويسرا.
بعد عودته من سويسرا
التقى بصديقه مصطفى شردي، الذي أصبح مديرًا لمكتب دار أخبار اليوم في بورسعيد، وعرض عليه أن يعمل مراسلًا صحفيًا لأخبار اليوم في جنيف، وتحمس شردي للفكرة، وقابل سعده، علي أمين بمقر أخبار اليوم، وعرض عليه تحقيقًا كان قد كتبه عن مشكلة الحاصلين على الثانوية وليست لهم أماكن في
الجامعات المصرية، فأُعجب به علي أمين، ووافق على تدريبه كمراسل صحفي في جنيف.
انفراد صحفي في بداية حياته
استطاع أن يحقق خبطة صحفية سياسية حولت مجرى حياته، عندما طلب منه مصطفى أمين، تغطية خبر لجوء جماعة النحلاوي سياسيًا إلى سويسرا، وذلك بعد حدوث الانفصال بين مصر وسوريا، ونجح في اجتياز هذا الاختبار الصعب، والتقى بجماعة النحلاوي وحصل منهم على تفاصيل مثيرة عن مؤامرة الانفصال وحقيقة تمويل الملك سعود لعملية الانفصال.
تعيينه ومناصبه بأخبار اليوم
صدر قرار تعيين إبراهيم سعده، رسميًا في أخبار اليوم اعتبارًا من 24 إبريل عام 1962، وأيضًا تم صرف مكافأة مالية كبيرة له تقديرًا على الخبطة الصحفية، وتولى العديد من المناصب في أخبار اليوم مثل: "رئيس قسم التحقيقات الخارجية، ونائب رئيس التحرير، ورئيس التحرير ورئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم، وكانت أشهر كتاباته "آخر عمود".