حالة انتحار جديدة، سُجلت في أرشيف حالات الإنتحار بمترو الأنفاق اليوم، حيث ألقت سيدة بنفسها اسفل عجلات مترو الانفاق بمحطة دار السلام تدعى (عواطف. م) 23 عام، مقيمة بحى مصر القديمة ومتزوجة منذ 7 سنوات لأسباب عائلية كما أكد العميد صلاح سالم وكيل البحث بمترو الانفاق في تصريحاته. ارتفعت حالات الانتحار خلال الاشهر الماضية واللافت للانتباه اختيارهم لمترو الأنفاق طريقا للموت. فيما أقدم مريض نفسي على الانتحار أسفل عجلات مترو الأنفاق، بمحطة مترو غمرة، في شهر مايو الماضي، ولقي مصرعه على الفور بعد القفز أمام قطار أثناء دخوله المحطة، وتبيَّن أن المتوفى مضطرب نفسيا، فتمّ نقل جثته للمستشفى تحت تصرف النيابة العامة. وفي يوليو 2018 أقدمت طالبة، في مقتبل العقد الثاني من العمر، على الانتحار، بإلقاء نفسها أسفل عجلات مترو الأنفاق، بمحطة "الزهراء"، التابعة للخط الأول، حيث تلقت شرطة النقل والمواصلات، إشارة من سائق مترو بالخط الأول، تفيد بإلقاء فتاة نفسها أسفل عجلات القطار، أثناء دخوله محطة الزهراء، وتوفيت في الحال. وفي نفس الشهر لقى شاب مصرعه منتحرا بإلقاء نفسه أمام قطار مترو الأنفاق، بمحطة أحمد عرابي، في الخط الأول "حلوان- المرج" وغيرها من حالات الانتحار خلال الفترة الماضية. وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة هالة منصور، استاذ علم النفس والإجتماع، أن حالات الانتحار مرتبطة بحالات الاكتئاب بشكل كبير، حيث انه في المجتمعات الشرقية يعتبر المرض النفسي "عيب" وان المواطن لا يصح ذهابه للدكتور مع تداول عبارات بأن الشخص مجنون، موضحًا أن تلك المفاهيم خاطئة شكلا وموضوعًا. وأعربت أستاذ علم الإجتماع، في تصريحات ل"بوابة الوفد"، أن من أهم الأسباب التي تدفع المواطن للإنتحارعدم إقباله لدكتور نفسي فتتفاقم المشلكة لديه لتصل إلي إنهاء حياته بيده من خلال الانتحار . وعن إيجاد حل بديل لتقليل حالات الإنتحار، قدمت أستاذ علم النفس والإجتماع روشتة للمواطنين وأسرهم، أن أكثر علاج فعال للمرضي بأنفسهم من خلال الفضفضة في أشخاص يستمعوا إلي مشاكله ويخففوا العبء عنه، ليكون هناك احتواء اجتماعي لدرجة ما. ويقوم الشخص بدور بسيط كأنه طبيب لنفسه؛ في حين يقدم الأقربون إليه النصائح لحل المشكلات وقسوة الحياة وتوفير وقت للاستماع إليهم، فنري أن الإنسان يعود إلى حالته النفسية الطبيعية. وعن استخدام مترو الأنفاق كوسيلة للانتحار، أكدت أنها تأتي من خبرة التجربة لا أكثر، حيث إن المريض يري أن الشائع خلال المرحلة في حالات الانتحار إلقاء بأنفسهم أسفل عجلات مترو الأنفاق فيتم تقليد التجربة، كذلك لو استخدم المنتحر وسيلة إلقائه بنفسه في النيل أو تناوله حبوب أسبرين أو يشعل في نفسه، ليكون جميعهم وسائل للانتحار ليس أكثر.