أنهت الأجهزة بمركز شرطة أخميم شرق محافظة سوهاج إجراءات الإفراج عن كمال ثابت عبدالمجيد أقدم سجين بمصر وذلك بعد قضائه أكثر من 45 عاماً داخل السجون . وكان كمال دخل السجن وعمره 19 سنة بعد قيامه بقتل اثنين من أعماله بقرية الديابات دائرة المركز وحكم عليه بالمؤبد وفى داخل السجن وقبل أن يتم عامه الأول ارتكب جريمة قتل جديدة إثر وقوع مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بينه وبين أحد أفراد العائلة الثانية وقام على إثرها بقتله وتم التحقيق معه وأحالته النيابة إلى محكمة الجنايات والتى عاقبته بالمؤبد. وتجمعع عدد كبير من عائلته وأهالي القرية والقرى المجاورة بالإضافة إلى العديد من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية أمام مركز شرطة أخميم فى استقبال المفرج عنه وسط إجراءات أمنية مشددة تمهيدا لتوصيله لمنزله بقرية الديابات خشية حدوث أية مفاجآت من اقاربه . وقالت "صفية ثابت عبدالمجيد المجيد" شقيقة اقدم سجين "إننى أرسلت استغاثات لجميع الأجهزة المعنية للإفراج عن شقيقى ولكن لم تحدث الاستجابة إلا بعد إرسال استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسى منذ حوالى شهر بعدها تم تحريك الموضوع بصورة جدية وتلقيت العديد من المكالمات التليفونية لإبلاغى بخروج أخى الوحيد من السجن" ليشمله العفو الرئاسي الذي قرره الرئيس عبد الفتاح السيسي . وأشارت إلى أن السيسي حقق لها حلما كبيرا طالما حلمت به وهو خروج أخيها من السجن حتى يرى أبناءها ال 7 فهو خالهم الوحيد الذين لم يروه من قبل وأنها لا تصدق أعينها برؤية أخيها وأن لسانها يعجز عن الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية ولا تجد من الكلمات ما تعبر به سوى الدعاء له بأن الله يسعده كما فرح قلبها . جدير بالذكر أن قطاع السجون عقد اللجان لفحص ملفات نزلاء السجون على مستوى الجمهورية لتحديد مستحقى الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة استكمالا لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية رقم 445 لسنة 2018 الصادر بشأن الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفالبأعياد من أكتوبر المجيدة . انتهت أعمال اللجنة إلى انطباق القرار على 237 نزيلًا ممن يستحقون الإفراج عنهم بالعفو (من بينهم النزيل " كمال ثابت عبدالمجيد - المودع بسجن شديد الحراسة بالمنيا وذلك عقب قضائه 45 سنة داخل محبسه). يأتى ذلك فى إطار سياسة وزارة الداخلية بتطبيق السياسة العقابية بمفهومها الحديث وتوفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء وتفعيل أساليب الإفراج عن المحكوم عليهم الذين تم تأهيلهم للانخراط فى المجتمع.