أعلنت فرنسا، أمس، تجميد قرار زيادة الضرائب على الوقود لمدة 6 أشهر، وذلك بعد تصاعد احتجاجات «السترات الصفراء» رفضا للزيادات الضريبية. وقال إدوار فيليب، رئيس الوزراء الفرنسى، ان القرارات المتخذة بتجميد الإجراءات الضريبية يجب أن تسمح لنا ببدء الحوار وتهدئة الأوضاع. وأضاف «المشاورات المقبلة يجب أن تكون وطنية وتجمع ممثلين عن كل الطبقات الفرنسية». كما لفت إلى أن أسعار الكهرباء والغاز لن ترتفع خلال الشتاء. وأضاف أن الحكومة لا تقبل أعمال العنف التى وقعت الأسبوع الماضى وستتم معاقبة كل من قام بأعمال الشغب. وكانت مصادر حكومية، قد أعلنت أن رئيس الوزراء الفرنسى إدوار فيليب، علق زيادة الضرائب على الوقود، فى محاولة لنزع فتيل أزمة مظاهرات عمت البلاد احتجاجاً على ارتفاع تكاليف المعيشة، وأدت لأعمال شغب وتخريب واسعة النطاق فى باريس. ويأتى ذلك، عقب محادثات أجراها رئيس الوزراء مع زعماء المعارضة، وتصبح هذه هى أول خطوة تراجع كبيرة يتخذها الرئيس إيمانويل ماكرون بشأن سياسة مهمة منذ توليه السلطة فى عام 2017. وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قال إن الضرائب على المحروقات جزء من مسعاه لمحاربة تغير المناخ، وإنه يريد إقناع السائقين الفرنسيين بالاستغناء عن السيارات التى تعمل بالديزل، والإقبال على أنواع أقل تلويثاً للبيئة.