أوضح خبراء اقتصاديين الفائدة من طبع النقود البلاستيكية داخل مصر، مؤكدين أهميتها في مساعدة الاقتصاد المصري وتطوره. وأشار الخبراء في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، إلى أن النقود البلاستيكية ستوفر العديد من الأموال التى تدفع مقابل استيراد العملات المعدنية بالخارج، بالإضافة إلى أنها ستقضي على عملية تزوير العملات. وتتميز النقود البلاستيكية، بالقوة والمرونة، والعمر الافتراضي لها يصل إلى 5 مرات ضعف العملات الورقية، بالإضافة إلى القوة التأمينية، حيث يصعب تزوير هذا النوع من النقود مقارنة بالنقود الورقية، ومقاومة للماء وأقل في درجة التأثر بالأتربة. وتستخدم النقود البلاستيكية من مادة البوليمر، ويتم إذابة حبات البلاستيك داخل الأفران، ثم ضغطها بالبخار مما يجعلها أكثر نحافة، ويتم الطباعة عليها بأحبار خاصة. وتعتمد العديد من الدول حول العالم على النقود البلاستيكية، منها بريطانيا، واستراليا وألمانيا، وتشيلي، ورومانيا، وتايلاند ونيوزلندا وغيرها. وفي هذا السياق، قال الدكتور جمال القليوبي، الخبير الاقتصادي، إن النقود البلاستيكية ستوفر العديد من الأموال على الدولة، مشيرًا إلى أنها تقوم بإستيراد العملات المعدنية من الخارج بتكلفة عالية. وأضاف القليوبي، أن العملات الورقية سوف تستمر لفترات طويلة، لآفتًا إلى أن العملة البلاستيكية ستقضي على المعدنية بشكل تدريجي. وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الهدف من العملة البلاستيكية اقتصادي تجاري من الدرجة الأولى، مضيفًا أنها خطوة مهمة للغاية لتصنيع العملات البلاستيكية داخل مصر. ومن جانبه، قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن النقود الورقية المتاحة حاليًا تحتوي على العديد من العيوب من ضمنها عمليات التزوير التي تتم من وقت لآخر، لآفتًا إلى أن النقود البلاستيكية ستقضي على تزوير العملات. وأضاف عبده، أن العملات المعدنية تعد نقود مساعدة، وتعمل على تيسير حركة التجارة والاستثمار، مشيرًا إلى أن طباعة العملات المعدنية تشرف عليها وزارة المالية، بينما البلاستيكية تحت إشراف البنك المركزي. وطالب الخبير الإقتصادي، بأن تطبق النقود البلاستيكية على العملات غالية الثمن، لعدم تزويرها، موضحًا أن تطبيقها على الجنيه وغيرها من العملات قليلة الثمن غير مفيدة، وستكلف الدولة مبالغ ضخمة. كان طارق عامر، محافظ البنك المركزي، قد اليوم الثلاثاء، أنه سيتم طباعة "نقود بلاستيكية" في 2020، بمطبعة البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة.
