قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الحوكمة الرشيدة هي الإدارة الجيدة لجميع المؤسسات والتي تنعكس في شكل ممارسات وسياسات تقوم على الكفاءة والفاعلية والاستجابة والعدالة والشفافية والمشاركة والمساءلة والمحاسبة وسيادة القانون ومكافحة الفساد . وأضاف "أبو الغيط" في كلمته التي ألقاها نيابة عنه المستشار سعيد الحاضي، مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، مسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بجامعة الدول العربية بالمؤتمر العربي ال17 للأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات، المنعقد الآن بأحد فنادق القاهرة، أن الجمعية العمومية الاقتصادية والتنموية بالكويت، أنشأت من أجل تحسين مستوي الرعاية الصحية وتحقيق الاهداف الرامية حيث انها السبيل الأمن لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع من خلال التعامل الذي يتحقق بين التنمية الاجتماعية والثقافية والبشرية والمادية من ناحية والتنمية الصحية من ناحية أخرى ، وبذلك نستطيع أن تصل الى الأمين الصحي المنشود، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة والتي يحقق هدفها الثالث بتوفير حياة صحية وتحقيق الرفاهية للجميع من جميع الأعمار. وأشار إلى أن بمتابعة حثيثة من جامعة الدول العربية لموضوع الحوكمة فقد أقر مجلس الصحة العرب الخطة الاستراتيجية العربية لتطوير الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة ( 201 - ( 2016 ) لضمان مجتمع عربي معاف صحيا وضمان الرعاية الصحية الأولية بتوفير خدمات صحية سهلة الوصول وملبية لاحتياجات المجتمع العربي وبجودة عالية من أجل صحة أفضل للجميع. وتابع، أن الاستراتيجية تضم ستة أهداف كان هدفها الخامس يحمل عنوان الحوكمة -تعزيز وتمكين القيادة وان الامانة العامة لجامعة الدول العربية بصدد مناقشة تطوير وتحديث هذه الاستراتيجية لكي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030 تواكب المستجدات العربية والدولية في مجال الصحة. ودعا الحاضي الدول العربية الي انه لابد من وضع بروتوكولات ومعايير واضحة التفعيل مبادئ الحوكمة الرشيدة في خدمات الرعاية الصحية الأولية مع وضع نظم دقيقة بشكل دوري، وايضا تعزيز وتسهيل مشاركة المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني للمساهمة في تحديد الاحتياجات في مجال الرعاية الصحية الأولية وذلك عن طريق استطلاع رأي المرضى للخدمات المقدمة لهم في المستشفيات وتقييمهم لهذه الخدمات بكل مستوياتها من المساهمة في عملية اتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن ، وكذلك دعم مبدأ المساءلة والمحاسبة ومكافحة الفساد من خلال وضع نظم صحية واضحة للشكاوى والمقترحات حتى يشعر المرضى أن رأيهم يأخذ في الاعتبار . واشاد ابو الغيط بالتجارب الناجحة والرائدة للدول العربية الأعضاء في المجال الصحي مثل "الأردن ، البحرين ، تونس ، الجزائر ، السودان ، مصر والمغرب"، التي تم عرضها أمام مجلس وزراء الصحة العرب، و تم تعميمها على الدول الأعضاء للاستفادة منها ضمن اطار تعزيز التعاون العربي المشترك في المجال الصحي . وأوضح أن الرعاية الصحية تتطلب المزيد من الاهتمام خاصة في مجال حوكمة خدمات الرعاية الصحية من قبل دولنا العربية ، ورصد الموارد المالية اللازمة القطاع الصحة لتشجيع البحث العلمي والتطور التكنولوجي في مجال الصحة لتعزيز وتطوير القطاع الصحي ، حتى يتسنى له تقديم الخدمات الصحية بجودة عالية ترتقي الى المستوى المنشود ، متمنيا لأعمال هذا المؤتمر الهام كل النجاح والتوفيق وان يصدر عنه توصيات واقعية.