أدت الحالة التي أصبح عليها ميدان التحرير الآن إلي تراجع عدد من الشركات التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما عن المضي قدماً في عدد من المشروعات السياحية التي كانت قد اعدت دراسات لها لتتم اعتماداً علي ذكري الثورة وتأثيراتها في جعل الميدان مزاراً سياحياً ربما ساهم في الترويج لتلك المشروعات قررت الشركة العامة للسياحة والفنادق «ايجوث» تأجيل خطة تطوير فندق كليوباترا المطل علي ميدان التحرير والمغلق منذ فترة طويلة. كشف مصدر مسئول بالشركة إلي أن خطة تطوير الفندق الذي يضم 80 غرفة كانت تعتمد علي استغلال الاهتمام بميدان التحرير كمزار سياحي بعد الثورة والاستفادة في الترويج للفندق وبسبب التراجع الذي حدث في نسبة الإشغال في الفنادق التابعة للشركة وتراجع مواردها وتأثر موازنة التطوير والحالة التي وصل إليها ميدان التحرير من مقر للاعتصامات وانتشار الباعة الجائلين والفوضي قررت الشركة التراجع عن فكرة تطوير الفندق خلال الفترة الحالية رغم حاجة المنطقة إلي وجود فندق حديث 4 نجوم يستهدف شريحة معينة من السائحين. وفي شركة الصوت والضوء دخل مشرع اضاءة مجمع التحرير الثلاجة بعد ان قدمته شركة مصر للصوت والضوء إلي وزارات السياحة والثقافة والآثار المشروع، كما يشير مصدر بالشركة يعتمد علي تقديم ثورات مصر عبر التاريخ ومنذ أيام الفراعنة في عرض عملاق للصوت والضوء علي مجمع التحرير في فقرات متتالية وكان مقررا أن يتم تنفيذ المشروع في الاحتفال بالذكري الاولي للثورة، غير أن أوضاع الميدان وما صاحبه من أحداث أدت إلي تأجيل المشروع إلي اجل غير مسمي. في نفس الوقت تعاني شركة مصر للفنادق من تأثير احداث التحرير المتتالية علي انتظام العمل في مشروع تطوير فندق النيل ريتز كارلتون «هيلتون سابقا» والذي تعرض في أيام الثورة الأولي لمحاولات اقتحام لوقوعه إلي جانب مبني الحزب الوطني المحترق وباءت محاولات سرقته بالفشل نتيجه خلوة من المنقولات في حين تشكو الشركة من مخاوفها من اعمال البلطجة التي تحدث في الميدان أحياناً وبات مؤكداً أن تستغرق عمليات التجديد والتطوير وقتا اطول بسبب اوضاع التطوير حيث كان مقررا أن تستغرق الخطة 30 شهراً غير أن الاحداث المتتالية جعلت التأجيل سيد الموقف.