"لو كان الفقر رجلا.. لقتلته"،" لو كان العجز رجلا.. لقتلته"،" لو كانت وزارة الاسكان رجلا.. لقتلته"، هذا هو لسان حال المواطن حسين يونس- مشرف فنى فى هيئة المساحة- والذى أصيب بشلل نصفى فى قدميه نتيجة التهاب فى النخاع الشوكى وأصبح عاجزا دون عمل، ودون مسكن أيضاً. لم يستطع حسين يونس بسبب العجز والفقر والمرض يونس دفع إيجار شقته التى كانت تؤويه وأهله، وأصبح ينتقل كل عام بأولاده الثلاثة وزوجته واخواته البنات ووالدته من شقة بنظام قانون الإيجار الجديد الى أخرى، وهو لا يملك دخلا للإنفاق سوي معاشه البسيط ومساعدات أهل الخير. حاول يونس حل مشكلته، فقام بتقديم طلب لوزارة الصحة والاسكان فى عام 2009 وحصل على موافقة بتملك شقة مساحتها 50 مترا فى مشروع الهناجر، ولكنه شعر بالتعجيز عندما وجد نفسه مطالبا بدفع مقدم قدره 11 ألفا و500 جنيه، وهو لا يملك منها قرشا، يقول يونس: " لو أنا أصلا معايا المبلغ ده كان ممكن أأجر أوضه قانون قديم وانا واولادى واقعد فيها وما اسألش حد حاجة ولا امد ايدى لحد". بعد قيام الثورة وتنحى الرئيس، تقدم يونس بتظلم للوزارة لتخفيض المبلغ، وجاءه الرد: " احنا فى مرحلة انتقالية ومفيش حد يقدر يبت فى القرار"، ويقول يونس: " طب اقول لعيالى ايه؟..اقولهم البلد فى مرحلة انتقالية واترموا فى الشارع". والآن، يواجه يونس مشكلته الكبيرة والتى لم تحل منذ عهد مبارك، حيث ينتهى عقد ايجارشقته فى سبتمبر المقبل وهو لا يستطيع البقاء بها بعد انتهاء المدة لرغبة مالكها فى زيادة الإيجار، وبالتالى لا ينتظر يونس وأسرته الكبيرة سوي الطرد والتشريد فى الشارع على حد قوله. ويوجه يونس رسالة استغاثة من بوابة الوفد الإلكترونية للدكتور كمال الجنزوى رئيس الوزراء، او وزير الصحة والاسكان، أو من يهمه الامر، قائلا:" كل اللى انا عايزه 4 حيطان بباب، يا سيدى انا اشترى الباب، بس المهم اوضه تلمنى انا وعيالى". شاهد الفيديو