تحتفل سيدات العالم باليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، في 25 نوفمبر، من كل عام ويستمر الاحتفال على مدار 16 يومًا لمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة. تم اختيار يوم 25 نوفمبر لمواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة تزامنًا مع ذكرى عملية إغتيال الأخوات "ميرابال" الناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان بأوامر من ديكتاتور الدومنيكان رافييل تروخيلو عام 1960 وكان الأخوات "ميرابال" شكلت جبهة معارضة ضد نظام حكم تروخيليو سميت بحركة الرابع عشر من حزيران ، بعد تاريخ مجزرة شهدتها باتريا. ومن خلال المجموعة عرفت الأخوات "بالفراشات". ولم تسلم ميرابال من بطش ديكتاتور الدومنيكان، فتم سجن وتعذيب "مينيرفا وماريا تيريزا" بسبب نشاطهن، فيما تعرض أزواجهن للسجن أيضًا ولم يتم الإفراج عنهم. وأرسلت الولاياتالمتحدة، التي كانت تدعم حكومة الديكتاتور، تنبيهات للجمهورية الدومينيكية، تطالب إطلاق سراح الأخوات مع إبقاء أزواجهم سجناء. وعاود الأخوات مرة أخرى فور الإفراج عنهم ممارسة أنشطتهم، وتكثيف حملاتهم الترويجية لمناهضة العنف ضد المرأة، وكان تواجدهم يشكل تهديدًا صريحًا على عرش الديكتاتور تروخيلو فقرر التخلص منهن في رحلة العودة إحدى زياراتهن للسجن في 25/11 / 1960، تم إيقاف الأخوات الثلاث من قبل أعضاء شرطة تروخيليو السرية وقتلهن. فيما انتفضت سيدات دول العالم المختلفة لإحياء ذكرى هذا اليوم عبر تنظيم مظاهرات حاشدة، رفضًا للعنف ضد المرأة. اتخذت الأممالمتحدة عام 1999 قرارًا بإعلان 25 نوفمبر يومًا عالميًا لمناهضة العنف ضد المرأة تقديرًا لنضال ميرابال الفراشات الثلاثة وإحياءً لذكرى اغتيالهن. واعتبرت الأممالمتحدة، أن العنف ضد المرأة يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان وأنه نتيجة لممارسات تمييز، كما أن له تبعات ثقيلة تعوق تحقيق التقدم في مجالات عدة، مثل، القضاء على الفقر ومقاومة مرض نقص المناعة وتحقيق السلام والأمن، وأن العنف ضد الإناث مشكلة عالمية تستدعي المقاومة.