الأوقاف تطور من نفسها وتستعد لافتتاح أكاديمية لتأهيل الأئمة

دائمًا ما تسعى وزارة الأوقاف إلى تأهيل الدعاة وتطويرهم من خلال الندوات والمحاضرات التي تنظمها باستمرار في هذا الشأن، ومؤخرًا أعلنت الوزارة استعدادها لافتتاح أكاديمية لتأهيل الأئمة والدعاة والوعاظ بالسادس من أكتوبر.
وفي هذا السياق، أشاد الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بإعلان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف أمس، عن استعداد الوزارة لافتتاح أكاديمية لتأهيل الأئمة والدعاة والوعاظ بالسادس من أكتوبر.
وأضاف النجار في تصريحه ل"بوابة الوفد"، أن تلك الخطوة تعبر عن نظرة مستقبلية للوزير، وستؤتي ثمارًا طيبة في تجديد الخطاب الديني، وتصحيح مسار الدعوة ليس بمصر فحسب، بل في العالم الإسلامي كله، موضحَا أنه من الضروري أن تشمل الاكاديمية على تدريس الوسائل المعاصرة في الدعوة خصوصًا عبر وسائل الاتصال الحديثة، والوقوف على مستجدات القضايا ومناقشتها
فكريًا ودعويًا، ومقاومة الإرهاب وتفكيك الفكر المتطرف.
ومن جانبه تمنى الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أن يحدث الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عملية غربلة للأشخاص الذين لا يصلحوا للوقوف على المنبر، وتوجيههم للأعمال الإدارية وأن تكون متابعة فعالة للأئمة ومفتشي الأوقاف.
وأضاف الأطرش، أنه أتسع الخرق على الراقع وورث المسلمون الأرض مساجد، وقد عجزت وزارة الأوقاف عن ملئها بأئمة أكفاء، فالمسجد بدون إمام لا فائدة منه كالمستشفى بدون طبيب، مناشدًا وزير الأوقاف أن يحكم الرقابة على المساجد جميعها الأهلية والحكومية.
وتابع: "يجب أن يكون الإمام الذي يقف على المنبر مؤهل له، فهناك البعض يتخذون المنبر لتضليل المصلين، والبعض الأخر لا يعرف عن
عمله إلا خطبة الجمعة فقط وخلاف ذلك يظل المسجد مهجور تمامًا، لذا تركت الساحة لغير العلماء"، مؤكدًا أنه يجب على وزير الأوقاف الاهتمام بالأئمة ماديًا واجتماعيًا، حتى يتفرغوا لأداء رسالتهم.
وقال الشيخ إسلام النواوي، من علماء الأزهر الشريف، إن وزارة الأوقاف تعهدت بالتطوير والتجديد وتقديم كل ما يحتاجه الأئمة والدعاة، لذا أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قرب افتتاح الأكاديمية المنوطة بتأهيل الأئمة والدعاة، مؤكدًا أنها ستعد نقلة جديدة في تجديد الخطاب الديني.
وأوضح النواوي، أن تلك الأكاديمية ستكون شاملة لكافة متطلبات الإمام دعويًا وثقافيًا، بالإضافة لوجود عدة معامل مرتبطة باللغة والإنترنت، مشيرًا إلى أن الأكاديمية لم تكن محلية فحسب، بل ستفتح أبوابها لكل من يريد التدريب من مختلف دول العالم.
وتابع: الرئيس عبدالفتاح السيسي أشاد بهذه الفكرة، مطالبًا بتقديم كل ما يشكل ثقافة الدعاة حتى يستطيعوا نشر الدين بما يتناسب مع هذا الدين العظيم. واستشهد النواوي، بما قاله الرئيس السيسي خلال كلمته: "أنا أتحدث كشخص مسلم غيور على دينه وأخشى على سمعة المسلمين وليس كحاكم دولة".