أكد رئيس مجموعة اليورو "جون كلود يونكر" أن الدول الأعضاء في منطقة اليورو يتمسكون بعضوية اليونان في الوحدة النقدية . وأشار يونكر فى أعقاب اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو ورؤساء المؤسسات المالية الأوروبية فى بروكسل الى ان جميع وزراء المالية الاوروبيين قد اعلنوا تمسكهم ببقاء اليونان فى منطقة اليورو،وان الوقت ليس ملائما للتخلى عن الجهود لاسيما بعد ما ابداه الاوروبيون من دعم مالى تجاه اليونان وهو الأمر الذى يلزم أثينا باحترام الاتفاق الذى كانت قد وقعته مع المؤسسات المالية ومع صندوق النقد الدولي. وأضاف "لا اتصور للحظة واحدة ان تترك اليونان منطقة اليورو" واصفا كل ما يثار بهذا الشأن بأنه أمر عبثي وضجيج اعلامي. من جانبه،حث المفوض الأوروبى للشئون الاقتصادية /اولى رون/ اليونانيين على احترام الاتفاقية التى ابرموها مع الأوروبيين وذلك فى اعقاب مناقشات استغرقت ساعات طويلة ودارت حول الموقف الذى يتعين اتخاذه على ضوء ما أسفرت عنه الانتخابات التشريعية فى اليونان من صعود للاحزاب المعارضة لسياسة التقشف المفروضة عليها من قبل الأوروبيين. وشهدت الساحة السياسية مؤخرا جدلا واسعا حول بقاء اليونان فى منطقة اليورو واختلفت الاراء بين مؤيد و معارض حيث صرح رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويال باروسو بأنه يتعين على اليونان تحديد خياراتها وحسم مواقفها . وقال فى هذا الصدد "من لا يحترم قواعد اللعبة ، عليه أن يخرج من الملعب ولقد جاء هذا الموقف المتشدد مطابقا لموقف حاكم بنك بلجيكا /لوك كوين/ الذى رجح وقوع طلاق ودى بين اليونان ومنطقة اليورو. فى المقابل ، تعالت اصوات مطالبة بابداء مزيد من المرونة تجاه اليونان ،واقترح رئيس وزراء لوكسمبورج جان كلود يونكر الذى يترأس مجموعة اليورو منح اليونان مزيدا من الوقت من اجل ان تتمكن من وضع مجموعة من الاصلاحات الهيكلية والاجراءات الخاصة بالموازنة حيز التنفيذ. وطالب رئيس الوزراء البلجيكى /اليو دو ريبو/ اتاحة الوقت الكافي امام اليونان من اجل ايجاد حل لازمتها وقال "فى المانيا يوجد حزبان يتفاوضان حول تشكيل الحكومة وفى بلجيكا كان لدينا ستة احزاب وفى اليونان يوجد ما لا يقل عن ثلاثة أحزاب ومن ثم يجب ان تأخذ اليونان ما تحتاجه من وقت لا تخاذ القرارات المناسبة".
