عامان على رحيل «الساحر»

يمر غدًا عامان على رحيل فنان موهوب من العيار الثقيل جداً محمود عبد العزيز، ويعتبر بلا جدال من أبرز المواهب التى ظهرت على الساحة السينمائية منذ أوائل سبعينيات القرن الماضى، وأِبت موهبته منذ الوهلة الاولى حينما شارك فى بطولة مسلسل «الدوامة» فى رمضان 1973 مع محمود يس ونيللى ويوسف فخر الدين، وفى العام التالى 1974 قام ببطولة فيلم «حتى آخر العمر» مع نجوى ابراهيم وعماد حمدى و«شيطان الجزيرة» مع الفنانة الصاعدة فى ذلك الوقت يسرا ثم شارك فى بطولة عدد كبير من الافلام ذكر منها «طائر الليل الحزين» و«لايزال التحقيق مستمراً»، و«المتوحشة» مع سعاد حسنى، و«البنات عايزة ايه»، «يا عزيزى كلنا لصوص»، «السادة المرتشون».
وفى عام 1984 بدأ محمود عبدالعزيز مرحلة جديدة فى حياته الفنية حيث اتجاه للأدوار الكوميدية ودخل فى مرحلة النضج الفنى، حيث قام ببطولة فيلم «الشقة من حق الزوجة» مع معالى زايد وحقق نجاحاً هائلاً، وفى نفس العام شارك فى بطولة فيلم «العار» مع نور الشريف وحسين فهمى، ولا ننسى مسرحية «خشب الورد».
وتفوق على نفسه عام 1985، من خلال فيلم «الكيف» ولا ننسى فيلم «جرى الوحوش» عام 1087 وفى عام 1988 موعد محمود عبد العزيز مع اشهر أدواره على الاطلاق حينما بدأ تصوير الجزء الأول من مسلسل «رأفت الهجان» هذا البطل الذى قدم
لمصر خدمات عظيمة على مدى أكثر من 20 عاماً وهو داخل اسرائيل. دخل محمود عبد العزيز قلوب الملايين من خلال هذه الشخصية وقدم المسلسل على مدى 3 أجزاء، وظل محمود عبد العزيز على تألقه السينمائى الشديد فى تلك الفترة من خلال أفلام «السادة الرجال، وسيداتى أنساتى»، والفيلم الرائع «الكيت كات» ثم واصل التألق فى أفلام «سوق المتعة، الساحر، والبحر بيضحك ليه» ومع بداية الألفية قل انتاجه نسبياً بسبب ظروفه الصحية لكنه تألق فى مسلسل «محمود المصرى»، وفيلم «البيبى دول» وآخر افلامه «ابراهيم الأبيض» وآخر أعماله كان مسلسل «باب الخلق».
الراحل محمود عبد العزيز فنان من طراز فريد لا نبالغ اذا قلنا انه كان يستحق العالمية بإتقانه الشديد لكافة الشخصيات التى جسدها على شاشة السينما والتليفزيون وحتى المسرح عبر بصدق عن أصالة وطبيعة الشخصية المصرية رحل عن دنيانا يوم 13 نوفمبر 2016.