قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن انتشار حوادث العنف بين الطلاب نابعة من انهيار ثقافي وأخلاقي واجتماعي وضعف التحصيل الديني لديهم، قائلًا "أصبحنا على حافة الهاوية بسبب غياب الدور التأديبي للمعلم واقتصاره على دوره التعليمي فقط". وتابع "فرويز" في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن انتشار العنف بسبب تشجيع بعض أولياء الأمور لأبنائهم على السلوك العدواني، وتوتر الجو المنزلي وانعكاس ذلك على نفسية الطالب، فأصبح الطالب يشاهد العنف داخل المنزل متمثلا في المشاكل الأسرية وكثرة الخلافات بين أفرادها. وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن انتشار العنف يرجع لضياع الدور الرقابي في المنزل بسبب انشغال الأب بجمع المال والأم بالأعمال المنزلية فقط، ما أدى إلى إطلاع الأبناء على الأعمال الدرامية والسينمائية التي تمتلئ بمشاهد العنف، ما يجعله يتقمص الأدوار التي يشاهدها في التلفاز. وطالب "فرويز"، الجهات التعليمية والتربوية والأهالي بتوحيد جهودهم معاً، من أجل الحد من مشكلة السلوك العدواني لدى طلبة المدارس، مؤكدًا على الدور الإعلامي الكبير كذلك الثقافي في توعية الطلاب ضد العنف. يذكر أن عددًا من الطلبة اقتحموا فصلًا للطالبات بمدرسة بشبرا الخيمة واعتدوا عليهن، إضافة إلى قيام طالب بقتل زميله بمدرسة في شبين الكوم.