في خطوة قد تبدو غريبة، قرر الالآف من المواطنين الهندراوس، والذين يُقدر عددهم بنحو ثلاثة آلاف شخص، ترك بلادهم والهجرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لأنهم رأوا فيها المنقذ، مما يواجهونه في جمهورية هندوراس، من تردي للأوضاع الإجتماعية وإنتشار الفساد والظلم. وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على قافلة المهاجرين من هندوراس، إلى واشنطن، بقوله :" أرجوكم عودوا، لن يسمح لكم بدخول الولاياتالمتحدة إلا من خلال العملية القانونية هذا غزو لبلادنا والجيش بإنتظاركم". وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، نيتها نشر خمسة آلاف جندي، على الحدود مع المكسيك، لمواجهة الهجرة الجماعية غير الشرعية من مواطني دولة هندوراس، الذين خرجوا في أفواج كبيرة متجهين نحوها، وبالأمس، قُتل مواطن من الهندوراس، وأصيب آخرون بينهم عناصر من قوات الشرطة خلال اشتباكات مع قوات الشرطة المكسيكية. ونرصد من خلال هذا التقرير أبرز المعلومات عن هندوراس، الذي يفر منها سكانها إلى أمريكا. وتقع جمهورية هندوراس في قارة أمريكا الوسطى، ويحدّها من جهة الشمال بحر الكاريبي، ومن الشمال الغربي هي دولة جواتيمالا، ومن جهة الجنوب الغربي دولة السلفادور، ومن جهة الجنوب فيحدها دولة نيكاراجوا والمحيط الهادي . وتبلغ مساحتها 112.492 كيلومتر مربع، ويتجاوز عدد سكان هندوراس ال 8 ملايين نسمة. وتزيد مساحة الجبال فيها عن نصف مساحة الدولة، وإن أعلى قمة جبلية فيها ترتفع عن سطح البحر ب 2700 متراً. وعاصمة ال هندوراس هي مدينة تيجوسيجاليا، وأبرز مدنها هي البروجرسو وسان بدروسيولا، وكانت إسبانيا قد احتلتها من عام 1502 حتى عام 1838. تتكون الهيئة التشريعية، في هندوراس، من المجلس الوطني الذي يتألف من 128 عضواً، يجري اختيارهم، بالانتخاب الشعبي المباشر، ومدة خدمتهم أربع سنوات. أما أعلى سلطة قضائية، فيها تتمثل في محكمة العدل العليا، والمحكمة الإدارية، التي يُعيِّن قضاتها المجلس الوطني. ويتم حكمها من خلال دستور صدر في يناير 1982، ثم عُدِّل في 1995، وترجع جذوره إلى القانون الروماني، والقانوني المدني الإسباني، إضافة إلى التأثر القانون الإنجليزي العام. يتواجد بالهندوراس جاليه فلسطينيه كبيرة معظمهم عرب مسيحيين، هاجروا إليها في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. والديانة ل 47% من سكانها المسيحيين الكاثوليك و36% إنجيليين بروتستانت، بينما ال 17% المتبقية لم يحددوا ديانتهم أو أن لهم ديانات أخرى. تعد هندوراس ثالث أفقر دولة في نصف الكرة الغربي، وذلك وفقا للبنك الدولي، بعد نيكاراجوا وهايتي. ويوجد في هندوراس ما يقرب من 3.7 مليون مواطن لا يزال تحت خط الفقر، كما أن هناك أكثر من 1.2 مليون شخص عاطل عن العمل، ومعدل البطالة فيها نحو 27.9 ٪. وتعتبر الزراعة هي حرفة سكان البلاد ويعمل بها حوالي 56.2% من القوة العاملة، واشتهرت هذه الدولة بزراعة البن والذرة. وتتكون ثروتها الحيوانية من 2.2 مليون من الأبقار و 5000 من الأغنام و 534 ألفا من الماعز.