شهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، أمس الاثنين تفجير فتاة تبلغ من العمر 32عامًا نفسها فى تجمع قوات الشرطة، مما أدى إلي إصابة 15شخصًا بينهم عشرة من عناصر الأمن. وبحسب العلومات التى أدلى بها المتحدث باسم المحكمة الإبتدائية والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس، سفيان السليطي، بأن الفتاة استعملت عبوة ناسفة تقليدية في تنفيذها الهجوم الإرهابي. ونوه إلى أن تلك الفتاة من أحد الولاياتالتونسية تمسى "المهدية"، ولديها شهادة جامعية في اللغة الإنجليزية، وتم اعتقال أفراد من عائلتها للتحقيق معهم. وسرعان ما إتهمت القوى السياسية الوطنية، جماعة الإخوان المسلمين، المتمثلة في "حركة النهضة" برئاسة راشد الغنوشي، بتورطها في الحادث. وقال رئيس حزب جبهة إنقاذ تونس، منذر قفراش، أن منفذة العملية الإرهابية تدعى "منى قبلة أصيلة"، وأن والدها ينتمي إلى حركة النهضة. وأوضح قفراش، أن تلك العملية جاءت ردًا على كشف الجهاز السري والاغتيالات السياسية لحركة النهضة. كما أشار إلي أن الحادث جاء بعد خطاب زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي الذي هدد فيه بحمام دم لكل من يرغب في إزاحة النهضة من الحكم. وعلى إثر هذا الحادث الاجرامي، وبعد تداول أنباء عن تورط حركة النهضة، الذراع السياسي للتنظيم الإخواني بتونسي، أصدرت الحركة بيانًا نددت بالحادث، داعية التونسيّات والتّونسيين إلى التّمسك بالوحدة الوطنية وتعزيزها، ومؤازرة المؤسستين الأمنية والعسكرية لمواصلة جهودهما في سبيل بناء تونس الديمقراطية الآمنة و كردّ واضح ومناسب على كلّ قوى الشر التي تسعى للإساءة لتونس ولتجربتها الديمقراطية. وأكدت الحركة أنّه لا مُستقبل للإرهاب في تونس بفضل وعي الشعب التّونسي وتضامنه وبفضل تصميم قوّاته الأمنية والعسكرية على التصدّي له وملاحقة جيوبه حيثُما كانت. و حذر الرئيس التونسى الباجي قايد السبسي من انعكاس المناخ السياسي في بلاده الذي وصفه بأنه سيئ على أمن البلاد، داعيًا المسؤولين في السلطة وفي الأحزاب السياسية ، إلى استخلاص العبرة والابتعاد عما يشغلهم عن الأهم. وأشار السبسي، أن هذا العمل الإرهابي موجه للدولة وهيبتها فيما تدفع قوات الأمن ضريبة الدم ، مضيفًا أن حادث اليوم لم يسفر عن خسائر في الأرواح ، وإن كانت هناك بعض الإصابات بين المواطنين.