كتبت:لُجين مجدي تحتفل الكنيسة الغربية بعيد القديسين في الاول من نوفمبر من كل عام و يُعد بمثابة تكريمًا لجميع القديسين الذين ساهموا في أداء ادوار ساعدت العقيدة المسيحية على مر العصور و لكن دون التعرف على هويتهم و لذلك فتقوم الكنيسة الغربية بهذا الاحتفال . و يعتبر هذا العيد من المناسبات المهمه فى الديانة المسيحية و تحتفل به معظم الطوائف و تحتفل الميسحية الشرقية بهذه المناسبة في أول أحد بعد عيد الخمسين بنما تحتفل بالمناسبة ذاتها الكنائس الغربية في الاول من نوفمبر و يختلط هذا العيد بعيد الغرب الاخر والذي يُعرف بعيد الهالوين و يُقام في ليلة 31 من اكتوبر من كل عام عشية العيد المسيحي الغربى لذلك يحدث الخلط, وتعتبر عشية جميع القديسين احتفال مسيحي متأثر من تقاليد مهرجانات الحصاد في ثقافة السلتيك , مع احتمال وجود جذور وثنية ممكنة، وخاصًة من مهرجان الغايلي سامهاين. في حين أن علماء أكاديميون آخرون يؤكدون أن عيد الهالويين نشأ بشكل مستقل وله جذور مسيحية . وتشمل تقاليد عيد الهالوين و هو طقس إحتفالي يعنى بعيد الخدعه، والتنكر في زي الهالوين،و تتعدد مظاهر الاحتفال بهذا العيد كما يعتمد البعض في الاحتفال باستخدام الخدع البصرية التى ترسم على الوجه و الجسد باستخدام التزيين، ونحت القرع ووضع فوانيس جاك، ومشاعل الإضاءة، وزيارة المعالم السياحية المرعبة ، وقراءة القصص المخيفة ومشاهدة أفلام الرعب , في أجزاء كثيرة من العالم، لا تزال تمارس الاحتفالات الدينية المسيحية بما في ذلك حضور الطقوس الكنسيّة وإضاءة الشموع على قبور الموتى من الأقارب , على الرغم من أن العيد تحول في مناطق مختلفة من العالم إلى احتفال تجاري وعلماني, يمتنع بعض المسيحيين تاريخيًا عن أكل اللحوم عشية جميع القديسين، ومن التقاليد التي تعكس بعض الأطعمة في هذا اليوم التفاح، وفطائر البطاطس والكعك المحلى. ويعد هذا يوم احتفال وبشكل خاص في الولاياتالمتحدةكندا آيرلندا وبريطانيا وأجزاء أخرى من العالم . و تعود جذوره إلى آيرلندا وامتدت إلى إقامة مهرجان السلتيك في سامهاين كما صدف ان موعد الهالووين يأتي مع احتفال المسيحيين بعيد يوم جميع القديسين ,ويعتبر اليوم احتفالا عالميا تغلق الدوائر الرسمية في الدول الغربية وغيرها أبوابها للاحتفال به ,و لعل مصادفة التوقيت بين العيدين هو أبرز أسباب الخلط و الجمع بينهم . يعود عيد جميع القديسين للمسيحية الشرقية و التي يحتفل الكاثوليك الشرقيون والأرثوذكس الشرقيون للعديد من الاحداث التاريخيه و يعتبر أبرزها في القرن التاسع في عهد الإمبراطور البيزنطي ليو السادس "الحكيم" (886–911)م ,و زوجته إمبرس ثيوفانو التي عندما رحلت بنى زوجها كنيسة كإهداء لها ثم بعد ذلك قرر إهداء الكنيسة ل"جميع القديسين . و تم تقسيم الأيام التى تلى عيد جميع القديسين فالاحد الأول يفتحفلون الكنائس الشرقية بعيد جميع القديسين , و الأحد الثانية بعد عيد الخمسين تخصص لإحياء ذكرى جميع القديسين المحليين، مثل "جميع قديسي أمريكا"، "جميع قديسي جبل آثوس"، و الأحد الثالثة بعد عيد الخمسين تخصص لمزيد من القديسين المحليين مثل "جميع قديسي سان بطرسبرغ" , بالإضافة إلى ذلك تخصص أيام السبت طوال العام للاحتفاء العام بجميع القديسين. بينما يعود الاحتفال بعيد جميع القديسين للكنيسة الغربية إلى الاب بونيفاسيوس الرابع هو أول مَن رسَم هذا العيد ،و قد حوَّل هيكل الآلهة المعروف (بالبانتيون) في روما إلى هيكلٍ مسيحي وكرَّسه معبدًا لتكريم مريم العذراء وجميع الشهداء ونقل إليه رفاتهم وعيَّن لهم عيدًا خاصًا، اسماه "عيد جميع القديسين" في 12 مايو. وفي عام 731 م , خصَّص البابا غريغوريوس الثالث، في كنيسة مار بطرس، معبدًا لتكريم جميع القديسين، وفي السنة 837م, زار البابا غريغوريوس الرابع فرنسا وادخل هذا العيد فيها، وعيَّن له اليوم الأول من نوفمبر. ومنذ ذلك الحين رسم الباباوات فرضًا خاصًا به فأصبح من أعظم أعياد الكنيسة غربًا وشرقًا وأخذت الكنيسة المارونية تحتفل به اقتداءً بكنيسة روما و تعتبر هؤلاء القديسون هم الشهداء والمعترفون والعذارى . وأسس البابا غريغوريوس الثالث (731-741)م, اليوم الحالي ، عندما كرس كنيسة في روما لجميع الشهداء في كنيسة القديس بطرس، وامتد الاحتفال إلى الكنيسة بأكملها. وقد أوضح البابا بنديكتوس الخامس عشر (1914-1922)م, أهمية يوم عيد القديسين عندما سمح للكهنة بالاحتفال بثلاثة في هذا اليوم من أجل المؤمنين ونوايا الكاهن ونوايا البابا. تم الاحتفال بيوم القديسين في الأصل خلال موسم عيد الفصح بعد عيد العنصرة الأحد بين عامي 998 و1030، وأصدر سانت أوديلو من كلوني مرسومًا يقضي بضرورة الاحتفال بيوم كل القديسين في 2 من نوفمبر في جميع أديرة البينديكتين، وسرعان ما انتشر الاحتفال بيوم القديسين إلى الكنيسة الكاثوليكية بأكملها في يوم 1 نوفمبر من كل عام.