هاجمت مارتين أوبري سكرتير عام الحزب الإشتراكي الفرنسي طرح الرئيس الفرنسي نيكولاري ساركوزي لقضية "العلمانية والإسلام" ضمن محاور مؤتمر إتحاد الحركة الشعبية الحاكم الذي سيعقد 5 أبريل المقبل. وإتهمت مارتين ساركوزي في تصريحات نقلتها صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية بمحاولة إخفاء فشله وأعماله الشائنة باستخدام المسلمين كفزاعة والتلويح بكونهم يمثلون تهديدا للمجتمع الفرنسي. واستنكرت أوبرى الهاء ساركوزي للأحزاب السياسية الفرنسية الكبرى في قضية تعتبرها معركة حول الهوية الوطنية ترتد في وجه المهاجرين فقط ويتحدث عنهم كأنهم غجر وطالبته بضرورة التعامل مع المواطنين بناء على إنتمائهم للوطن والإلتزام بقواعده وتعاليمه وليس بناء على الدين. وأكدت أوبرى أن فرنسا ترحب بالإسلام المنفتح والمتسامح الذي يحترم الجمهورية، مبدية اعتراضها على ما اعتبرته محاولة من ساركوزي لتهديد الناخبين بالمسلمين قبل 3 أسابيع من الإنتخابات المحلية و4 أشهر قبل الإنتخابات الرئاسية، مؤكدة أنها لا ترى في إثارة قضية الإسلام في فرنسا سوى خطوة أولى من ساركوزي لاعادة ترشيحه. من جهته طالب جون فرنسوا كوبيه زعيم الأغلبية الحزب الحاكم في البرلمان ساركوزي بالتوقف عن تحميل المسلمين الفرنسيين أكثر مما يحتملون وإتهامهم بما لم يفعلوه. واعترض فرنسوا فيلون رئيس وزراء فرنسا على تحويل القضية الى معركة تقود إلى وصم المسلمين بالعار بالرغم من تضامنه مع ساركوزي قبل اعتراضه بأيام. وأكد ضرورة أن يتمكن المواطنون الفرنسيون المسلمون من ممارسة دينهم دون ضغوط ويعرفون أن قضية الدين لن تطرح مرة أخرى على الساحة.