لقي 7 مدنيين على الأقل مصرعهم، بينهم ثلاثة أطفال، اليوم الجمعة، جراء قصف مدفعي لقوات النظام على قرية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، في حصيلة هي "الأعلى" بعد الاتفاق الروسي التركي. ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، قوله إن "قوات النظام شنت قصفاً مدفعياً استهدف قرية الرفة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما تسبب بمقتل سبعة مدنيين ضمنهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء". وتسيطر هيئة تحرير الشام - جبهة النصرة سابقاً - على هذه القرية الواقعة خارج المنطقة المنزوعة السلاح التي نصّ اتفاق أعلنته روسيا وتركيا في 17 سبتمبر على إقامتها، في خطوة جنّبت محافظة إدلب هجوماً عسكرياً لوح به النظام على مدى أسابيع. وقال عبد الرحمن إن حصيلة القتلى "هي الأعلى" في إدلب منذ التوصل إلى الاتفاق الروسي التركي. وبحسب المرصد، فإن الأطراف الغربية لمدينة حلب شهدت الجمعة تبادلاً لإطلاق النار بين الفصائل وقوات النظام لليوم الثاني على التوالي. ومنذ إعلان الاتفاق، شهدت إدلب ومحيطها هدوءا على الجبهات إلى حد كبير، باستثناء قصف متقطع من الطرفين. وينص الاتفاق الروسي التركي على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب وبعض المناطق الواقعة في محيطها. وأُنجز سحب السلاح الثقيل منها في مرحلة أولى بينما كان يتوجّب على الفصائل المتطرفة إخلاءها منتصف الشهر الحالي. ورغم عدم انسحاب المتطرفين بعد، أكدت كل من موسكو وأنقرة أن الاتفاق قيد التنفيذ. ورغم الاتفاق، يكرر النظام السوري رغبته باستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية بما فيها إدلب.