جبروت أب.. قهوجي يقتل طفله المعاق ويدفنه بسبب علاجه المكلف

أب تجرد من مشاعر الإنسانية وأقدم على إنهاء حياة نجله المعاق بسبب علاجه المكلف هذا موُجز للواقعة التى شهدتها منطقة مصر القديمة.
كان "خالد أحمد" صاحب ال52 عامآ يعمل عاملًا بأحد المقاهي الشعبية وفى يوم من الأيام تزوج من ابنة خاله و جاء نتيجة هذا الزواج طفل يدعى "أحمد" وبحكم زواج الأقارب ولد معاق ذهنيًا خلاف إصابته بمرض العظم الزجاجي وعقب فترة توفت زوجته وتركت له "أحمد" ليعيشا سويا داخل غرفة مستأجرة بمنزل مكون من طابقين وظل يرعاه لمدة 22 عامآ بعد وفاة زوجته علي أمل أن يشفى في يوم من الأيام، لكنه أيقن أنه لا أمل وبعدما ضاقت به الدنيا، وأصبح غير قادر على مصاريفه بدأ يوسوس له الشيطان حتى أهداه إلى ارتكاب
أفظع ما يمكن أن يرتكبه الأب فى حق ابنه وهو التخلص منه وبدأت بالفعل تتخمر الفكرة فى عقله فحاول التخلص منه بعدة طرق فكانت البداية التخلص منه دون قتله.
فمنذ عام قام بعرضه على إحدى دور المسنين تكفله ولكن الأمر لم ينجح فظل يتحمله لمدة عام حتى تعرض لعدة ضغوط حياتية وإصابته بنوبة عصبية فقام بإلقاء ابنه علي الأرض، وكونه مصاب بمرض العظم الزجاجي أدي ذلك لوفاة الولد في الحال ثم بعد ذلك قام بتغليف الجثة بأكياس بلاستيكية وبنى مصطبة أسمنتية باستخدام الطوب ووضع الجثة بداخلها وردمها عليه.
ولبس عباءة الشيطان وذهب لأهالي المنطقة وأخبرهم أن
نجله المعاق توفي داخل مستشفى قصر العيني وقام بدفنه كان ذلك بالتحديد عقب عيد الأضحى وبعد مرور شهرين عثر أهالي منطقة "الجيارة" على جثة شاب متعفنة داخل "مصطبة" بالطوب الأحمر ومغطاة بالرمال.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى المقدم حسام عبدالعال، رئيس مباحث مصر القديمة، بلاغًا من أهالي منطقة "الجيارة"، يفيد العثور على جثة شاب متعفنة في العقد الثاني من العمر وبالتحرى حول الواقعة وشخصية القتيل تبين أن أحد الأشخاص الذين قاموا بتأجير الغرفة قام بقتل نجله المعاق والمصاب بدمور في العضلات.
وتم ضبطه واعترف المتهم بارتكاب الواقعة مرددًا عدة هتافات: "قتلته عشان تعبت.. وعايز أرتاح"، "الحياة صعبة ومش لاقي مصاريف أصرف عليه.. وأنا أكتسب قوت يومي بالعافية".
وقال أيضآ: "أنا خلاص قربت أترك الدنيا، والآن على حافة الهاوية.. وأبلغ من العمر 50 عامًا.. ومستني قضاء ربنا".. "فكان لا بد من التخلص منه حتى أرتاح ويرتاح هو".
فتحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.